إسطنبول (الزمان التركية): بدأت الحكومة التركية تعرض محتوى فيديوهات الخامس عشر من يوليو/ تموز التي أعدتها وزارة التعليم التركية على الأطفال في المدارس تحتوي مشاهد تصنف ضمن فئة “أفلام الرعب” بالنسبة للأطفال.
وأعدت الوزارة شريطي فيديو للمحاولة الانقلابية الفاشلة من أجل عرضهما في كل المدارس على مستوى البلاد، واحتوت الفيديوهات التي شاهدها الأطفال داخل المدارس مع مطلع العام الدراسي الجديد الذي بدأ أول من أمس الاثنين لقطات وعبارات غريبة ومثيرة.
وتضمن أحد شريطي الفيديو مشاهد من أحداث ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي والتجمعات الجماهيرية التي أعقبتها مصحوبة بقراءة أردوغان لنشيد الاستقلال. بينما تضمن الفيديو الآخر لقطات من حرب الاستقلال وربطها بما حدث ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز.
ويبدو أن هذه الفيديوهات ستؤدي إلى نقاشات حادة بين الأطراف في تركيا نظراً لأنها تقدم الرئيس أردوغان وكأنه “الأب الأكبر” للأمة التركية حيث أنقذ البلاد من الانقلاب المحقق بفضل موقفه الصارم.
كما تتضمن الفيديوهات التي تبرز من الوهلة الأولى كدعاية لحزب العدالة والتنمية الحاكم، على عبارات يصعب على الأطفال استيعابها، بالإضافة إلى عرضها مشاهد تفجيرات ولقطات دموية على الأطفال الصغار الذين لايزالون في عمر الزهور، مما يثير العديد من التساؤلات حول إثارة مشاعر التخريب والتدمير لدى الأطفال في تلك المرحلة العمرية.
وتظهر الفيديوهات قصر أردوغان الرئاسي الفاخر على أنه “بيت الأمة”. كما تحاول الفيديوهات تلقين الأطفال مصطلحات ما يسمى بـ”الكيان الموازي” و”تنظيم فتح الله كولن الإرهابي” إجباريا، بالإضافة إلى المصطلحات السياسية التي يستخدمها حزب العدالة والتنمية مؤخراً.
وليس من المعروف كيف ستُنقل هذه المصطلحات التي لا تتضمنها المناهج الدراسية أصلاً إلى الأطفال الصغار.
وتتضمن الفيديوهات لقطات للتجمعات الجماهيرية أمام القصر الرئاسي، والمثير في الأمر هو وصف القصر الرئاسي بـ”بيت الأمة” في هذه الفيديوهات.