أنقرة (الزمان التركية): فصلت السلطات التركية مقبولة كايماز من عملها كعاملة نظافة في دار دعم التعليم ببلدية كيزيل تبه بمدينة ماردين جنوب شرق البلاد بموجب مرسوم الطوارئ الصادر بالتزامن مع الذكرى السنوية لمقتل نجلها أوغور كايماز بعد تلقيه 13 رصاصة مع والده أحمد كايماز في الحادي والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004.
وفصلت الحكومة التركية أو أوقفت عن العمل 125 ألف شخص حتى الآن كما اعتقلت 37 ألفا في إطار تحقيقات تجريها على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في 15 يوليو/ تموز الماضي.
وفي حديثها مع صحيفة جمهوريت قالت كايماز: “بحثنا عن العدالة على أبواب المحاكم بعد مقتل زوجي أحمد ونجلي أوغور. لكن الدولة سبّبت لي مزيدًا من الفقر والمشقة عوضًا عن العدالة. عملت بتأمين، وقمت بتربية أبنائي دون مساعدة من أحد. الآن ماذا سأفعل؟ لقد انتزعوا اللقمة من أفواهنا. ما هذا القانون وما هذه العدالة؟ أريد أن يوضحوا لي سبب فصلي من العمل. لينتهِ هذا الظلم”.
“ماذا سأفعل الآن؟”
وتوضح كايماز أنهم كانوا يكسبون قوت يومهم من هذا العمل الذي بدأته بعد وفاة زوجها ونجلها، مشيرة إلى أن لديها ثلاثة أبناء وهم حبيب (22 عاما) وأمينة التي تخرجت من الثانوية وعلي وهو طالب في الثانوية. وتساءلت كايماز عما ستفعله الآن بعد فصلها من عملها..
“ما هذا القانون وما هذه العدالة؟”
وأفادت كايماز بأنها لم تصدق أذنها عندما علمت بنبأ فصلها من العمل، مما جعلها تهرول إلى البلدية قائلة: “سألتهم لماذا تم فصلي لكنهم لم يستطيعوا الرد. ما هذا القانون وما هذه العدالة؟ أريد أن يوضحوا لي سبب فصلي من العمل. ليخبروني أي قانون وأي عدالة هذه التي أخرجتني من عملي. عشنا حياة صعبة بعد مقتل أحمد و أوغور. والآن تركونا مرة أخرى في العراء. كفى لهذا الظلم”.