أنقرة (الزمان التركية): تمرد سكان قرية شامبيلي في ريف بلدة جورداس بمدينة مانيسا غرب تركيا لانقطاع الكهرباء عن القرية منذ 20 عامًا.
وأصبح سكان القرية التي تبعد 2 كيلومتر عن ضاحية باليكلي ببلدة جورداس بمدينة مانسيا والبالغ تعداد سكانها نحو 400 نسمة، مركز الجذب خلال العشرين سنة الأخيرة مع تقدم تربية الحيوانات فيها. لكن سكان القرية يعيشون في ظروف معيشية صعبة، نظراً لانقطاع الكهرباء منذ 20 عاماً عن قرية شامبيلي التي يقطنها 150 شخصاً داخل 40 منزلًا. حيث لاتحتوي منازلهم على أية أدوات كهربائية ولايزالون يستخدمون مصابيح الغاز للإضاءة.
وإلى اليوم لم يترك سكان القرية باباً إلا طرقوه من أجل تزويد القرية بالكهرباء. فقد تقدم سكان القرية، التي تلفت الأنظار بإنتاجها الصنوبر والتبغ والخشخاش، بطلبات رسمية إلى الجهات المعنية. وأسفر نضالهم في النهاية عن تنفيذ اشتراكات للكهرباء، غير أن شركة توزيع الكهرباء أشارت العام الماضي إلى وجود نقص في الأوراق. وبناء على هذا استكمل رئيس ضاحية باليكلي الأوراق الناقصة، وعلى الرغم من ذلك لم يتم توصيل الكهرباء للقرية.
وخلال المعركة النضالية التي انطلقت لتوصيل الكهرباء بالقرية ظهرت شخصية رمزية. فمع قدوم السياسيين إلى القرية مع كل مرحلة انتخابية خلال السنوات العشرين الماضية أثار عارف دمير (65 عاما)، الذي يشعل قداحته ويطفئها باستمرار، اهتمام السياسيين المتسائلين عن الأمر.
فبفضل دمير، الذي اشتهر بلقب “الرجل المشعل للقداحة”، اطلع السياسيون على مشكلة الكهرباء التي تعانيها القرية. ومع كل استحقاق انتخابي كانت السلطة تعد بتوصيل الكهرباء للقرية وحتى انتخابات رؤساء الأحياء كانت تتشكل وفقا لوعد تزويد القرية بالكهرباء لكن لا تزال القرية تفتقر للكهرباء إلى الآن.