إسطنبول ( زمان عربي ): يتزايد الاهتمام بالمنطقة المحيطة بمطار إسطنبول الثالث والتي ستزداد قيمتها مع تشغيل المطار الذي يتم إنشاؤه على مساحة 7700 هكتار في المنطقة بين قرى أكبينار ويني كوي عند تقاطع أرناؤوط كوي – جوك تورك – شاتالجا والقريب من بحيرة تركوس على ساحل البحر الأسود.
ومن المتوقع أن يشهد عام 2018 افتتاح المرحلة الأولى من المطار، الذي يُعد أحد أضخم الاستثمارات في تاريخ الجمهورية التركية وتبلغ مساحته نحو 76 مليونا و500 ألف مترمربع.
ويتناول رئيس شركة كيلير ويليام في تركيا أمره آرول الاهتمام، الذي تحظى به منطقة أرناؤوط كوي وشاتالجا خلال العامين الماضيين، والأسعار المتزايدة نتيجة لهذا الاهتمام على النحو التالي:” مع تواصل أعمال البناء في المطار بدأت السلطات في اتخاذ الخطوات اللازمة بمشروع خط السكة الحديد. فخط المترو، الذي يبلغ إجمالي تكلفته نحو 4 مليارات و845 مليونا و600 ألف ليرة ويتالّف من 13 محطة، سيقلل المسافة بين مركز المدينة والمطار الثالث إلى 30 دقيقة. كما ستتزايد الأسعار في المنطقة بالتزامن مع تطوير شبكة النقل الجماعي. فقبل بدء الحديث عن مشروع المطار الثالث كان سعر المترالمربع في المنطقة يبلغ 80 ليرة أما الآن وصل سعر المترالمربع إلى 250-300 ليرة.
في الوقت الراهن يهتم المستثمرون بالأراضي أكثر من العقارات السكنية في المناطق المعنية. فنحن نتحدث عن 30-50% زيادة في مواقع تاياكدين ” Tayakadın” ويني كوي ” Yeniköy” وبحيرة دوروسو Durusu Gölü” بحي أرناؤوط كوي.
شاتالجا أيضا من الأحياء، التي تتزايد قيمتها. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي كان سعر المترالمربع في الحي يبلغ نحو 1500 ليرة أما الآن وصل سعر المترالمربع إلى ألفي ليرة.ومن المحتمل أن يستمر هذا الارتفاع، حيث سيزداد الطلب وسيتواصل توسيع إسطنبول”.
4 ملايين شخص سيهاجرون
ويشير ارول إلى أن المنطقة المحيطة بالمطار حاليا مذكورة في العقد على أنها حقول قائلا:” يتم إنشاء المطار على مساحة 76 مليونا و500 ألف مترمربع. وهناك خطط لإعمار المناطق المحيطة بالمشروع مع مرور الوقت. ومن المتوقع ان ينتقل 4 ملايين شخص للعيش في المدن الجديدة، التي سيتم إنشاؤها على مساحة 325 ألف فدان منتظر إدراجها في خطة الإعمار. ولن تقتصر الاستثمارات في المنطقة على الوحدات السكنية فقط بل سيكون هناك مكاتب وفنادق ومراكز تسوق واستثمارات لوجستية وصناعية.
وأضاف: “يمكن القول بأن المستثمرين الأجانب وفي مقدمتهمالمستثمرون من السعودية ولبنان وقطر والكويت يهتمون بالمنطقة عن قرب”.