أنقرة (الزمان التركية): شهدت الجلسة العامة للبرلمان التركي مساء أمس الأربعاء موجة احتجاجات عنيفة من جانب نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي على اعتقال رئيسة بلدية ديار بكر ذات الأغلبية الكردية.
واحتجّت نائبة حزب الشعوب الديمقراطي ميرال دانيش بشتاش على اعتقال رئيسة بلدية ديار بكر جولتان كيشاناك بإحضارها قيدا معدنيا (كلبشا) وضعته أولا على المقعد الخاص برئيس الوزراء خلال جلسات البرلمان، ثم وضعته فوق منصة الخطابة.
وأفادت بشتاش بأن اعتقال رئيسة بلدية ديار بكر جولتان كيشاناك هو عمل غير قانوني، مؤكدةً أن مدينة ديار بكر هى مقلة عين الأكراد. وتوجهت إلى مقاعد نواب حزب العدالة والتنمية الحاكم وقالت: “المقاومة المستمرة ضد العملية الانقلابية المتواصلة بدأت اعتبارًا من اليوم. وسنواصل إظهار ردود أفعالنا الديمقراطية في كل مكان. لم يبقَ لكم ما تقولونه سياسيًا، لذلك أخذتم تديرون البلاد بالظلم والاستبداد والتعذيب. تعجزون عن مواجهتنا سياسيًا فتبادرون إلى اعتقال رؤساء البلديات والمدن التابعين لنا”.
ورد نائب رئيس المجموعة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية محمد موش على بشتاتش بقوله: “لا يحق لكم أن تؤدوا عرضًا هنا بهذه الكلابشات. هناك محاولة لافتعال حادثة مختلفة لأغراض أخرى، ما يعني التأثير على العملية القضائية. طالما أنك تمارسين السياسة فعليك وضع مسافة بينك وبين هذا التنظيم الإرهابي ( في إشارة إلى حزب العمال الكردستاني الإرهابي).
واعتقلت كيشاناك مساء الثلاء وكذلك الرئيس المشارك لبلدية ديار بكر، فيرات أنلي، يتهمة دعم الإرهاب، وسبق أن عزلا من منصبيهما في إطار المرسوم الكومة الذي صدر الشهر الماضي بعزل 28 رئيس بلدية منتخبين بينهم 24 رئيس بلدية من الأكراد بتهمة تقديم الدعم لمنظمات إرهابية.