أنقرة (الزمان التركية): بعد اعتقال السلطات التركية زعيم حزب معارض قُرع بالأمس ناقوس الخطر للزعيم المعارض الآخر.
جاءت الإشارات الأولى لبدء محاصرة حزب الشعب الجمهوري المعارض، إذ بادر تلفزيون البرلمان الثلاثاء الماضي إلى قطع صوت الميكروفون عندما كان يتحدث زعيم الحزب كمال كيليشتدار أوغلو عن قانون حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا الخاص بالاستغلال الجنسي للأطفال، وذلك خلال اجتماع المجموعة البرلمانية للحزب.
مرحلة القضاء على المعارضة
يذكر أن مرحلة القضاء على المعارضة السياسية تسارعت عقب اعتقال صلاح الدين دميرتاش، زعيم حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، ثم بدأت تطول أكبر أحزاب المعارضة أعرق أحزاب تركيا حيث عمدت القناة التلفزيونية الخاصة بنقل أحداث البرلمان إلى قطع صوت الميكروفون أثناء حديث كيليشتدار أوغلو، مما اعتبره محللون الخطوات الأولى لمحاصرة الحزب وتضييق الخناق عليه.
ولم تقتصر الواقعة على قطع الإرسال الذي أرجع سببه إلى عطل فني، حيث امتد الأمر ليصل إلى ميكروفونات جميع أعضاء الحزب وخفض مستوى الصوت فيها، الأمر الذي منع وصول تصريحات كيليتشدار أوغلو إلى الرأي العام.
البرلمان تحت الحصار
والأسبوع الماضي شهد نموذجًا للحصار المفروض على البرلمان من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تم إغلاق البرلمان ومُنع المواطنون والمدعوون من حضور جلسة نواب حزب الشعوب الديمقراطي الكردي، مما دفع نواب الحزب إلى عقد جلستهم أمام مقاعد فارغة.
بدء الحملة الأمنية بصحيفة جمهوريت
واعتبر الرأي العام الحصار المفروض على صحيفة جمهوريت المعارضة بأنه نذير حملة على حزب الشعب الجمهوري المعارض. فبعد إصدار مرسوم طوارئ أغلق كافة الدورات التدريبية التي افتتحتها البلدات التي يتولى الحزب رئاستها. وبدأت تتزايد طالبات تدعو كيليتشدار أوغلو للتوجه إلى الهيئات القضائية والإدلاء بإفادته تمامًا مثلما حدث مع رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي صلاح الدين دميرتاش.