أنقرة (الزمان التركية): تكشفت تفاصيل مثيرة في الهجوم الانتحاري الذي وقع في العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري ببلدة دريك التابعة لمدينة ماردين في جنوب شرق تركيا وأسفر عن استشهاد قائم مقام البلدة محمد فاتح صافي ترك.
حيث تبين أن مدير المكاتبات في مبنى رئاسة البلدة دريك تحسين ي. الذي اعتقل عقب يومين من الهجوم بتهمة الوقوف وراء الهجوم الانتحاري كان مرشحا للترشيح لمنصب رئيس البلدية من قبل حزب العدالة والتنمية خلال الانتخابات المحلية التي أجريت في الرابع عشر من مارس/آذار عام 2014.
وتعرض قائم مقام دريك محمد فاتح صافي ترك (35 عاما) للخيانة من قبل أقرب رفقاء العمل إليه في بلدة دريك التابعة لمدينة مادرين الذي يعمل فيها منذ سنتين وعُيِّن فيها مؤخرا وصيا عليها من قبل الحكومة، حيث تعرض ترك لإصابات خطيرة عقب انفجار القنبلة التي أرسِلت إليه مع ساعي البريد داخل طرد ووُضِعت في غرفته ليُنقل على إثرها إلى المستشفى حيث لفظ أنفاسه الأخيرة رغم جميع محاولات الأطباء لإنقاذه.
وعقب الحادث استنقرت قوات الأمن بالبلدة وبدأت حملة أمنية في يوم تشييع جثمانه، وتم خلال العملية اعتقال 71 شخصا أغلبهم من العاملين بمبنى رئاسة البلدة من بينهم مدير المكاتبات بمبنى المحافظة تحسين ي. الذي شارك في جنازة ترك وظهر في الكاميرات وهو يجهش بالبكاء بجانب عربة الجنازة.
يذكر محافظ ماردين مصطفى يمن أكد في تصريحاته حول العملية الارهابية إن القنبلة المستخدمة في الهجوم أحُضِرت إلى المبنى مع ساعي البريد وبعد وضعه في مكتب قائممقام، وقام كل من تحسين ي. والآخر اسمه “وفي.ي” وهما يعملان في البلدية بتفجيرها عن بُعد يوم العاشر من نوفمبر/ تشرين الثاني.
يذكر أن الحكومة التركية نسبت العملية مباشرة إلى منظمة حزب العمال الكردستاني قبل أي تحقيق.