الجزائر(الزمان التركية) – طور مختبر جزائري بولاية قسنطينة، تحت إشراف الباحث الجزائري توفيق زعبيط، مكمل غذائي، وتولّت شركة محلية تصنيعه وتسويقه.
وأثار هذا المكمل الغذائي الذي حمل اسم HRB أو “رحمة ربي” جدلا كبيرا في الأوساط الجزائرية، بعد أن صرح مطوره بأنه يقضي على أعراض مرض السكري.
وقال زعبيط إن هذا المنتج سيتم تسويقه في الصيدليات الجزائرية كمكمل غذائي بيولوجي، بينما سيسوق كدواء في أوروبا ودول آسيا وحتى شمال القارة الأمريكية، قبل نهاية العام الجاري.
ووصف زعبيط هذا المنتج بـ”الدواء”، قائلا إن المختبرات الأوروبية مقتنعة بجدواه ومسايرته للمقاييس العالمية، حيث تم تطويره بالتعاون مع مختبرات غربية، مشيرا كذلك إلى أن تطوير المنتج جرى بإذن من وزارة الصحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي، أكدت فيه وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات – في بيان صدر في وقت سابق من شهر ديسمبر الجاري – أن المنتج الذي يحمل اسم “رحمة ربي” مجرد مكمل غذائي، وليس دواء لمرض السكري، داعيا مرضى السكري إلى احترام تعليمات الطبيب المعالج.
وقال وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف في تصريحاته لوسائل إعلام محلية بأن المنتج “ليس دواء بل مجرد مكمل غذائي، لأن صفة الدواء تنطبق على منتج صيدلاني يستوفي على كل الشروط التي ينص عليها التنظيم”، والمتمثلة في التحليل والتجارب قبل الوصول إلى التسجيل والترخيص له بالتوزيع.
وشدد الوزير على أن المنتج لا يستوفي كل هذه الشروط، ولهذا لا يمكن تصنيفه ضمن الأدوية، بل هو مكمل غذائي لا تنطبق عليه النصوص القانونية التي تسير على المواد الصيدلانية”.
وفي السياق ذاته، أكد رئيس فيدرالية جمعيات المصابين بالسكري نور الدين بوستة أن المنتج “يصنف ضمن المكملات الغذائية وحصل على ترخيص من طرف وزارة التجارة ولا بد من استشارة الطبيب لتناوله”.
وتابع قائلا إن “المئات من المرضى في حالة حرجة نتيجة تناول هذا المنتج وتخليهم عن مادة الأنسولين وحبوب علاج السكري”، معربا عن أسفه لكون المريض أصبح “ضحية” ترويج هذا المنتج، داعيا إلى ضرورة سحب هذا المكمل الغذائي من الوكالات الصيدلانية بشكل فوري.
https://youtu.be/4vEij6vfF00