باريس (الزمان التركية) – اتخذت السلطات الصحية الفرنسية إجرارءات مستعجلة لمواجهة انتشار فيروس الأنفلونزا في البلاد .. حيث طلبت وزارة الصحة من المستشفيات تأجيل العمليات غير العاجلة بسبب اكتظاظ المؤسسات الصحية بالمرضى المصابين بالفيروس الذي قتل 52 شخصا منذ تشرين الأول/نوفمبر 2016.
وقالت وزيرة الصحة ماريسول تورين – خلال مؤتمر صحفي عقدته أمس الأربعاء – إن “التحدي الآن هو تأمين أماكن في المستشفيات”، قبل أيام من بلوغ تفشي الإصابة بالإنفلونزا ذروته، بحسب توقعات السلطات الصحية.
ولفتت الوزيرة إلى أن نطاق الإصابة بالإنفلونزا سيكون “ثقيلا ربما” لكن “النظام الصحي يستجيب حاليا” مع الموقف.
وكانت الوزيرة قد أشارت أول أمس الثلاثاء إلى أن خدمات الطوارئ الصحية “أصبحت مثقلة”.
وتدرس السلطات الفرنسية إمكانية جعل اللقاح ضد الإنفلونزا إلزاميا للعاملين في القطاع الطبي.
وفاة 52 شخصا في أقل من 3 أشهر
وأظهرت بعض التقديرات أن ما بين 25 % و30 % فقط من العاملين في مجال الصحة يتلقون اللقاح المضاد للإنفلونزا.
وقد فتحت الوزارة تحقيقا السبت الماضي لتفسير “ظاهرة استثنائية” وهى وفاة 13 شخصا في دار للمسنين في مدينة ليون في أسبوعين.
وكان 72 من نزلاء هذه الدار قد أصيبوا بالإنفلونزا، من أصل 110.
ومنذ تشرين الأول/نوفمبر الماضي، نقل 627 شخصا مصابين بإنفلونزا حادة إلى المستشفيات، وتوفى منهم 52 معظمهم من المسنين فوق الخامسة والستين.
وقالت شبكة المراقبة الصحية “سانتينيل انسيرم”، إن 784 ألف فرنسي راجعوا أطباءهم بسبب الإصابة بالإنفلونزا.
وسجل في شتاء عام 2015 مستوى قياسي من الوفيات بسبب الشتاء بلغ 18 ألفا و300 شخص، بحسب معهد الصحة العامة الفرنسي.