لندن (زمان عربي) – أكد تقرير للمركز السوري لبحوث السياسات أن عدد ضحايا الحرب الدائرة في سوريا منذ خمسة أعوام وصل إلى 470 ألفا.
وأوضح التقرير الذي نشرته صحيفة الجارديان البريطانية أن 11.5% من السوريين إما أصيبوا أو لقوا حتفهم بفعل الحرب.
وعرض التقرير للثمن الباهظ المتزايد يوميا للحرب السورية ، حيث أوضح أن 470 ألف شخص لقوا حتفهم وأصيب 1.9 مليون آخرين منذ اندلاع الحرب عام 2011. وتوضح هذه الأرقام أن 11.5% من السوريين إما لقوا حتفهم أو أصيبوا خلال الحرب.
وأشار التقرير إلى أن 45% من السوريين اُجبروا على ترك منازلهم وأن تعداد السكان في سوريا انخفض بنسبة 21% عما كان عليه قبل الحرب وذلك عند الأخذ بعين الاعتبار اللاجئين في دول الجوار.
وأضاف التقرير أن الحرب قضت على النظام الصحي والبنية التحتية للبلد. واللافت في الأمر هو تضاعف أعداد القتلى مقارنة بالأرقام التي أعلنتها الأمم المتحدة خلال الـ 18 شهرا الأخيرة.
وكانت الأمم المتحدة قد توقفت قبل نحو 18 شهرا عن حصر حصيلة الحرب بدعوى أن المصادر على الساحة فقدت مصداقيتها وذلك بعد إعلانها أن عدد الضحايا تجاوز 250 ألفا.
وورد في التقرير توقعات بوصول إجمال الخسائر الاقتصادية السورية إلى 255 مليار دولار موضحا أن 400 ألف شخص لقوا حفتهم بسبب المواجهات بينما الـ 70 ألفا الآخرين لقوا حتفهم بسبب نقص الخدمات الصحية في المنطقة وانتشار الأوبئة ونقص المياه والمواد الغذائية.
وأفاد التقرير بأن أسعار السلع الاستهلاكية شهدت العام الماضي زيادة بنسبة 53% في ظل تدهور ظروف العمل والأجور بمرور الوقت. وذكر التقرير أن 13.8 مليون سوري فقدوا مصدر رزقهم مع تراجع أعداد النساء العاملات بسبب المخاوف الأمنية.
وانتقد التقرير تأخر المجتمع الدولي في إدراك مدى تفاقم الأزمة السورية لافتا إلى أن أنظار العالم اتجهت صوب سوريا بعدما بدأت نتائج الأزمة تؤثر على المجتمعات المتطورة رغم معاناة السوريين على مدار 5 سنوات.
اقتراح أمريكا وروسيا لوقف تبادل إطلاق النار
وكان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اجتمع مع نظيره الروسي سيرجي لافروف في مدينة ميونخ الألمانية وتناولا شروط وقف إطلاق النار المقترح كشرط أولي لإحلال السلام المحتمل بين الجماعات المتصارعة في سوريا. وعرض الوفد الروسي وقف إطلاق النار بدءا من الأول من شهر مارس/ آذار القادم. غير أن الوفد الأمريكي قام بتقريب موعد تطبيق وقف إطلاق النار لظنهم أن اقتراح روسيا محاولة لإكساب النظام السوري والقوات الروسية الداعمة له ثلاثة أسابيع أخرى للقضاء على المعارضة المعتدلة.