واشنطن (الزمان التركية) – أفاد مجلس الاستخبارات الوطنية الأمريكية وهو مؤسسة حكومية أمريكية تعرف بنادي عملاء الاستخبارات المخضرمين في تقريره لعام 2017 أن مشكلة السياسة الخارجية المتعددة وغير المستقلة المتزايدة بمرور الوقت في تركيا وحوافزها غير الديمقراطية ستنضم على المدى المتوسط على أقل تقدير إلى التيارات الممزقة في أوروبا وستشكل تهديدا على انسجام حلف شمال الأطلسي (الناتو) والتعاون بين الناتو والاتحاد الأوروبي.
وذكر التقرير أن إيران وإسرائيل والمملكة العربية السعودية ومحتمل تركيا قد تظل دول قوية تتمتع بنفوذ مقارنة بدول المنطقة التي تعاني من اضطرابات لكنها تتصارع مع بعضها البعض بسبب سلسلة من المشاكل وتواجه صعوبات داخلية يبدو أنها قد يؤثر عدد منها على طموحاتها الإقليمية.
وأشار التقرير إلى احتمالية بقاء تركيا وإسرائيل دول قوية تتمتع بنفوذ في المنطقة مقارنة بدول المنطقة الأخرى غير أنهما ستواصلان الاصطدام ببعضمها البعض وأن طلبات الأكراد للحصول على مزيد من التمثيل ستتواصل .. موضحا أن كل من مصر ولبنان والأردن وتونس ستحصل على دعم أقل من دول الخليج وسيتزايد تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها مع مخاطر الاضطرابات.
وورد في التقرير أيضا أن كلا من إسرائيل وتركيا اللتين ليستا دولا عربية وليستا دول نفط قد تتمكنان من تجنب هذه الضغوط غير أنهما لن تمتلكا اقتصادا واسعا بالقدر الكافي ولن تتمتعا بالعلاقات الإقليمية الكافية لكي تصبحا أكبر مصدر نمو في المنطقة.
وتطرق المجلس في تقريره الذي حمل عنوان: “الاتجاهات العالمية: مفارقة التقدم” المؤلف من 235 صفحة إلى المخاطر الأمنية التي تنتظر تركيا والعالم في المستقبل القريب.
وفي الجزء الذي يحمل عنوان “تزايد الإدارة صعوبة بمرور الوقت” أوضح التقرير أن مظاهرات جيزي بارك التي شهدتها تركيا في 2013وأحداث البرازيل كشفت عن رغبة الشعوب في الدول التي نمت فيها الطبقات المتوسطة على مدار السنوات العشر الأخيرة في الحصول على مزيد من الرفاهية.