(الزمان التركية) – بعد الهجوم الإرهابي الذي تعرضت له مدينة إسطنبول ليلة أمس ملهى مع بدء السنة الجديدة وأودى بحياة 39 شخصا، توالت ردود الفعل الدولية الغاضبة ضد الهجوم الذي تعرضوا له.
فقد عبرت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا عن غضبها بشأن هجوم الأحد في اسطنبول، وأكدت الوقوف مع تركيا، الدولة الحليفة في حلف شمالي الاطلسي (ناتو)، في قتالها ضد الإرهاب.
وقدم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، الذي يقضي إجازة في هاواي، تعازيه، وطلب من معاونيه عرض المساعدة على السلطات التركية.
أدان البيت الابيض الامريكي الهجوم الذي وقع في اسطنبول، واصفا إياه “بالوحشي”.
وقال نيد برايس الناطق باسم مجلس الامن القومي الأمريكي إن “الولايات المتحدة تدين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي المفجع الذي استهدف ملهى ليليا في اسطنبول مخلفا العشرات من القتلى والجرحى”.
وأضاف “نؤكد دعم الولايات المتحدة لتركيا، حليفتنا في حلف شمال الاطلسي، في تصميمنا المشترك في التصدي لكل اشكال الارهاب ودحره”.
وأعرب الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، عن إدانته بشدّة للهجوم مؤكدا “تضامن بلاده مع تركيا ضد الإرهاب”، مشددا على أن بلاده “ستواصل تعاونها مع حلفائها لمكافحة آفة الإرهاب بقوّة”.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون، في تغريدة على موقع تويتر “قلوبنا مع تركيا بعد هذا الفعل الإرهابي الجبان بالهجوم على ملهى ليلي في اسطنبول. ونقف كتفا لكتف إلى جانب أصدقائنا الاتراك”.
وكان وزير خارجية فرنسا، جان مارك ايرولت، عبر في تغريدة أيضا عن “تضامن بلاده مع تركيا التي تعرضت لهجوم مخيف في هذه الليلة الرمزية”.
“بداية مأساوية”
وأدان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم على الملهى في اسطنبول، وارسل تعازيه في رسالة إلى الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قائلا “من الصعب تخيل جريمة أسوأ من قتل أناس ابرياء خلال احتفالات العام الجديد”، بحسب الكرملين.
وشدد بوتين على “أن الارهابيين لايشاركوننا قيمنا الاخلاقية، وواجبنا المشترك الرد بطريقة حاسمة على الارهاب”.
وكتب أمين عام حلف الناتو ينس ستولتنبيرغ في تغريدة على موقع تويتر :”بداية مأساوية في اسطنبول لعام 2017″.
أضاف “قلبي مع الشعب التركي وضحايا الهجوم الذي استهدف أناسًا يحتفلون بالعام الجديد”.
كما اعربت مسؤولة السياسية الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، عن تضامنها مع أسر ضحايا الهجوم. وقالت في تغريدة على تويتر “سنواصل جهودنا للحيلولة دون وقوع مثل هذه الأحداث”.
وأعرب رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتز، عن استنكاره للهجوم قائلا إن “الارهابيين حولوا ليلة الاحتفالات الى عنف وقتل ويأس”.
والت ادانات من زعماء دول البلطيق وشمال أوروبا على موقع تويتر، إذ وصفت رئيسة الوزراء النرويجية إرنا سولبيرغ ما حدث بأنه “هجوم مسلح جبان ضد مدنيين أبرياء”.
وارسلت الرئيسة الليتوانية “تعازيها القلبية” لأسر ضحايا الحادث، ووصف رئيس الوزراء السويدي ستيفان لوفن الهجوم بأنه “شرير”.
وقال وزيرالخارجية الليتواني ليناس لينكيفيسيوس “يمكن للإرهابيين الجبناء أن يقتلوا، لكنهم لن ينتصروا” في النهاية”.
وفي داخل تركيا أدان رجل الدين التركي ومسؤول الشؤون الإسلامية في البلاد “محمد غورميز” الهجوم، واصفا قتل المدنيين بأنه هجوم “على البشرية جمعاء”.
وكانت الاجراءات الأمنية شددت في معظم المدن العالمية من سيدني الى باريس عشية الاحتفالات ببدء السنة الميلادية الجديدة.
وقد نشر في مدينة اسطنبول نفسها نحو 17 الف رجل شرطة تعزيزا للامن، بعد سلسلة من الهجمات الإرهابية خلال الأشهر الأخيرة شنها مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية أو مسلحين أكراد.
لكن ذلك لم يحل دون وقع الهجوم الذي كان من بين القتلى فيه 15 سائحا اجنبيا على الأقل.
المصدر: بي بي سي عربي