أنقرة (الزمان التركية) تتقارب أعداد الذكور والإناث في كثير من الدول، وفي البعض تتفاوت بدرجات، فهناك دول يزيد فيها عدد الإناث على الذكور والعكس صحيح أيضا.
وبالطبع، هذا الاختلاف والتفاوت بين أعداد الذكور والإناث له أسبابه، وعلى رأس هذه الأسباب بالتأكيد النزاعات والصراعات المسلحة، إلى جانب الظروف والأوضاع الاقتصادية في البلاد.
فعلى سبيل المثال، يعود ارتفاع أعداد النساء بالمقارنة بالرجال إلى فترة الحرب العالمية الثانية، حيث خسرت روسيا ودول الاتحاد السوفيتي سابقا الكثير من الرجال الذين كانوا على جبهات القتال.
غير أن هذه النسبة باتت تتغير تدريجيا مع الوقت، فقد ارتفع عدد الذكور مقارنة بالإناث في روسيا من 76.6 % عام 1950 إلى 86.8 % عام 1995، ثم عاد إلى التراجع إلى 85 % عام 2015.
ويعود سبب ارتفاع نسبة الإناث على الذكور في لاتفيا إلى الزيادة في عدد الوفيات بين الذكور الشباب، التي تساهم الظروف الاقتصادية الصعبة فيها.
وبحسب التقارير فإن معدلات الانتحار في لاتفيا هى بين الأعلى في العالم، ووفقا للإحصائيات فإن 80 % ممن يقدمون على الانتحار في لاتفيا هم من الذكور الشباب الذين يعانون من البطالة.
أما في الصين فعدد الذكور يزيد على عدد الإناث بالنظر إلى تطبيق سياسة الابن الواحد التي اعتمدتها بكين طوال سنوات عديدة.
وفي معظم الدول العربية تبدو النسب متقاربة بين الذكور والإناث مع اختلافات طفيفة في النسب، غير أن هناك بعض الدول التي يزيد فيها الذكور على الإناث، بالنظر إلى أنها تستقطب العديد من العمالة الوافدة، مثل دول الخليج العربي.
غير أن هناك 5 دول عربية يزيد فيها عدد الإناث على الذكور هى لبنان والمغرب وموريتانيا وجيبوتي وجزر القمر.
وتصل نسبة الذكور إلى الإناث في لبنان إلى 96 %، بينما تصل في المغرب إلى 97 %، وإلى 93 % في موريتانيا و86 % في جيبوتي و98 % في جزر القمر.