القاهرة (الزمان التركية) – أصدرت دار الإفتاء المصرية فتوى أكدت فيها أن قيام بعض منتسبي تنظيم “داعش” التكفيريين باسترقاق البشر وبيعهم تحت مسمى السبي هو إحياء لعادات جاهلية لاتتماشى إطلاقا مع مقاصد الشرع الشريف ومع رغبة الشارع للعتق.
وقالت دار الإفتاء المصرية: “لنعلم أولا أن الإسلام الحنيف قد ضيق هذا الباب جدا وتشوق إلى إلغائه تدريجياً لا دفعة واحدة حتى لا يحدث اضطراباً أو خللاً اجتماعياً نتيجة العتق الفجائي، فرغب في العتق عن طريق الكفارات ومطلق عمل الخير”.
وأضافت دار الإفتاء المصرية أنه لو طبقت تعاليم الإسلام على الوجه الأكمل لانتهى الرق تماما من البشرية في غضون القرن الأول الهجري، لكنه وبفعل النخاسة وخطف الأطفال والخروج عن معاني الإسلام استمر حتى بدايات القرن العشرين، حيث عقدت اتفاقيات متتالية في الأمم المتحدة لمنع الرق واتفقت كلمة البشرية على منع امتلاك الإنسان للإنسان تحت أي بند أو ظرف.
وشددت دار الإفتاء المصرية على أنه لا يصح من مسلم أيا كان أو تحت أي ظرف أن يدعى أنه يمتلك إنسانا سبيا وذلك تعليقا على بعض الفيديوهات المنتشرة والتي تصورعناصر تنظيم داعش الإرهابي وهم يقومون بعرض سباياهم من نساء العراق وسوريا.