لندن ( الزمان التركية) – رأى داعشي سابق أن هجوم ملهى “رينا” الليلي بمنطقة أورتاكوي في مدينة إسطنبول، بمثابة إعلان حرب من التنظيم الإرهابي على تركيا.
وكان مسلّح قد اقتحم الملهى الليلي عشية رأس السنة الميلادية، وأطلق النار عشوائيًّا على المحتفلين بالعام الجديد في الملهى، مخلفًا 39 قتيلاً و65 جريحًا، ومن ثم تبنى تنظيم داعش الإرهابي الهجوم، بينما لا يزال البحث قائمًا عن منفذ الهجوم.
وفي حديثه مع صحيفة الإندبندنت البريطانية، أوضح الداعشي السابق الذي كان يُعرف باسم “أبو معتصم” أن كراهية عناصر التنظيم الإرهابي تجاه تركيا تتزايد بمرور الوقت، مشيرًا إلى أن تركيا دولة إسلامية عارضت قيادتها الإسلام وتحالفت مع الروس والأمريكان، وأن التنظيم الإرهابي يعتبرها ألدّ أعدائه مما جعله يعلن الحرب عليها، على حد تعبيره.
ناشط سوري: مدينة أورفا التركية خطيرة بقدر خطورة سوريا
من جانبه، قال ناشط سوري يُدعى “ياسر عبد الحميد”، الذي توجّه إلى إسطنبول هربا من الخطر الداعشي في مدينة إدلب السورية، إن مناطق تركية مثل مدينة أورفا أصبحت خطيرة بقدر خطورة سوريا.
وأكّد الناشط أنهم كانوا يعجزون عن استيعاب كيف تمكن تنظيم داعش الإرهابي من الوجود داخل تركيا دون علم المسؤولين الأتراك بما يحدث، وأوضح أنهم جميعًا كانوا على علم ببعض العلاقات والروابط لكن الحديث عنها كان خطيرًا جداً.
مقاتلون يعيشون برفقة زوجاتهم في تركيا
وكان مسؤول في وزارة الداخلية التركية قد ضرب بمدينة أضيامان مثالا على الخلايا الداعشية داخل تركيا، حيث أوضح أنهم كانوا على علم بوجود عناصر توجهت إلى سوريا داخل الخلية، وكانوا يعلمون أن شخصًا يمد التنظيم بالمقاتلين، بالإضافة إلى وجود مقاتلين أجانب يعيشون برفقة زوجاتهم، لافتًا إلى أنهم لم يتم القبض على منفذي التفجيرات نظرا لأن العناصر الرئيسة هربت إلى سوريا عندما شنت السلطات التركية الحملات النهائية، ولم تصدر من السلطات أية تصريحات مطمئنة بشأن هذه الأحداث، بحسب خبر صحيفة الإندبندنت.