القاهرة (الزمان التركية) – وجه الأستاذ الدكتور خالد فهمي أستاذ اللغويات بجامعة المنوفية دعوة عبر صفحتة على الفيس بوك- إلى جميع التيارات السياسية والفكرية في الساحة المصرية أطلق عليها “النداء الأخير”، دعا فيها كل التيارات الدينية والسياسية ومؤسسات الدولة إلى نبذ الخلاف والتسامي فوق الجراح من أجل وقف نزيف الدم الهادر والاصطفاف في مواجهة خطر الاقتلاع.
فقد قال في بداية دعوته: “لقد قابلت نفرا كبيرا من أولي النُّهى ، والمفكرين ، تنوعت مواقعهم، وتوزعوا على الجامعات ، ومراكز البحوث، والعمل الفكري الحر ، والمستقل ، والقضاة ، وغيرهم ، وقد أجمعوا جميعهم، بلسان مبين: أن التجلي الأعلى لفهم حقيقة الإسلام اليوم يتمثل في إنعاش مصر، ومساندتها ، واستنقاذها مما تمر به من أزمات اجتماعية وسياسية ، واقتصادية، وأن ذلك التقدم نحو هذه الغاية هو فريضة الوقت ، وفريضة العين، إنني أنادي النداء الأخير إلى مد يد العون للوطن”.
ثم وجه نداء إلى كل أطياف الشعب المصري قائلا: “أنادي كل الوطنيين من كل التيارات ،أنادي كل المصريين من الإسلاميين المنتظمين، والمستقلين ، مع تقدير جراحهم ومن الليبراليين ،ومن اليسار ، ومن العلمانيين ومن المفكرين على اختلاف. توجهاتهم ومن السياسيين ومن أساتذة الجامعات ، ومراكز البحوث ومن رجالات مؤسستي الأزهر الشريف ، والكنيسة العريقة ومن رجالات الجيش ، والشرطة ومن حكماء الوطن جميعا أناديهم جميعا أن يرتفعوا فوق مطالبهم الخاصةوأن يتسامى المجروحون منهم فوق جراحهم أناديهم أن يتناسوا الشروط الشخصية،وأناديهم أن يتصدقوا بآلامهم على مخالفيهم، وأن يفروا إلى الاشتفاء بتحقيق تمتين النسيج الوطني الواحد أناديهم أن يستنقذوا شعبنا، ويرحموا ضعفنا ويقفوا جميعا صفا واحد في وجه مخاطر الاقتلاع، أناديهم. أن يتعاونوا ليوقفوا سيل الدماء البريئة الزاكية.
هذا وقد لاقت هذه الدعوة صدى إعلاميا وتفاعلا على شبكات التواصل الاجتماعي.