أنقرة (الزمان التركية): زعم رئيس حزب الشعوب الديمقراطي الكردي التركي صلاح الدين دميرتاش في كلمته أمام اجتماع الكتلة البرلمانية لحزبه في البرلمان التركي اليوم الثلاثاء أن نحو 80-90 برلمانياً كانوا على علم مسبق بأمر المحاولة الانقلابية لكنهم امتنعوا عن الحديث كي لا تندلع أزمة سياسية.
وأضاف دميرتاش: “أغلب هؤلاء البرلمانيين ينتمون لحزب العدالة والتنمية الحاكم. لكنهم لا يكشفون هذه الأمور في الوقت الراهن كي لا تندلع أزمة سياسية. ليكشفوا لنا أيهم كان على علم مسبق بالمحاولة الانقلابية، وأيهم كان من المخطط أن يصبح رئيس الوزراء حال نجاحها. الحزب الحاكم يعتزم الآن اتخاذ قرار بالإعلان عن انتخابات مبكرة. عملوا حساباتهم على عقد انتخابات مبكرة وعدم ضمّ أسماء البرلمانيين الذين يعلمون الحقيقة إلى قائمة الترشيح لمنعهم من الانتخاب للدورة البرلمانية الجديدة. لكن هؤلاء يلتزمون الصمت خشية اندلاع أزمة سياسية”، على حد زعمه.
وأكد دميرتاش ضرورة الكشف عن الذراع السياسي للمحاولة الانقلابية بقوله: “سنواصل التساؤل، فأين الذراع السياسي للمحاولة الانقلابية يا ترى؟! وكم نائباً عن حزب العدالة والتنمية متورط فيها، ولماذا لا يكشفون عن كل هذه الأمور؟”.
” تركيا تُعرف بالدولة الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي في العالم”
وتطرق دميرتاش في كلمته إلى عملية تحرير الموصل التي انطلقت بالأمس وأشار إلى أن تركيا معروفة عالمياً بأنها الدولة الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي قائلاً: “أينما ذهبتهم ستجدون تركيا ملقبة بالدولة الداعمة لداعش. والعالم لا يتعامل مع حلفاء هذا التنظيم الإرهابي. أردوغان يقول إنه يتصدى لتنظيم داعش الإرهابي. إذان طهّر غازي عنتاب أولاً من عناصره، ثم اذهب لتطهير الموصل”.
“حذف شيرناق من الخريطة”
وأوضح دميرتاش أن مدينة شيرناق جنوب شرق تركيا حُذفت من خريطة المدن التركية خلال العمليات العسكرية التي شهدتها الأشهر الماضية بقوله: “حُذفت شيرناق من خريطة المدن التركية. لم تعد تركيا تضمّ 81 مدينة، بل تراجعت إلى 80 مدينة فقط. إذ حُذفت شيرناق من الخريطة، مما دفع 85 في المئة من سكانها إلى مغادرتها. غادر نحو أكثر من 60 ألف مواطن المدينة. وسُلِّمت المدينة إلى شركةٍ مقابل الغنيمة. فالشركة التي تسلمتها حصلت على مقتنيات أصحاب المنازل باعتبارها غنائم. وعندما توجه المواطنون لاستعادة مقتنياتهم لم تمنحهم إياها الشركة”.