أنقرة (الزمان التركية): كشف الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري التركي المعارض دنيز بيكال عن أن شعبة الاستخبارات في الأمن العام نصبت له فخ التسجيلات “السرية” بتعليمات من رئيس الوزراء آنذاك رجب طيب أردوغان.
وخلال مشاركته في برنامج “منطقة محايدة” على قناة سي إن إن التركية، تطرق بيكال إلى المرحلة التي بلغتها فضيحة التسجيلات المتعلقة بنشر تسجيلات سرية تتعلق بحياته الشخصية وأسفرت عن استقالته من رئاسة الحزب في عام 2010.
وكان أردوغان يتطرق خلال الانتخابات البرلمانية إلى هذه التسجيلات ويستغلها لتشويه صورة زعيم المعارضة السابق بايكال، كما كان يرد على الذين ينتقدونه قائلين بأن هذا أمر يخص حياته الشخصية الخاصة ولا يتعلق بالسياسة بقوله: “إن هذا الأمر ليس خاصًا، لأن العلاقة ليست بينه وبين زوجته، بل هو أمر يقع ضمن اهتمامات عامة الناس”، على حد قوله.
يُذكر أن الرئيس الحالي لحزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو أوضح في تصريحات سابقة أن أردوغان شاهد هذه التسجيلات أولًا، مشدّدًا على وجود تسجيل مصور يثبت ذلك بشكل قطعي، حيث قال: “إن الذين صوّروا دنيز بايكال سرًّا عرضوا التسجيلات أولا على أردوغان قبل نشرها. وأثناء عرضهم إياها عليه قاموا أيضًا بتصوير أردوغان من خلال كاميرا صغيرة وضعوها على شاشة الحاسوب”.
يشار إلى أن إعلام أردوغان كان ألصق هذه جريمة تسريب تسجيلات سرية تتضمن لقطات غير أخلاقية، يزعم أنها تعود لدنيز بايكال، بحركة الخدمة أيضًا، بعد فرية الاتهامات التي شرع فيها هذا الإعلام عقب بدء تحقيقات الفساد والرشوة عام 2015، كما هو دأبه في تقديمها مسؤولة عن جميع الجرائم المرتكبة في تركيا، وذلك على الرغم من أن دنيز بايكال نفى ذلك في تصريحاته أكثر من مرة.