أنقرة (الزمان التركية): أثناء إجابته على أسئلة قناة “خبر تورك” التركية الإخبارية وصف رئيس البرلمان التركي الأسبق أحد أبرز قيادات حزب العدالة والتنمية الحاكم جميل شيشيك تركيا بدولة المخدوعين سياسيًّا ودينيًّا، على حد تعبيره.
وفي تقييمه للوضع الراهن في تركيا بعث شيشيك إلى كل من أركان حزبه “العدالة والتنمية” والرئيس التركي رجب طيب أردوغان “رسائل ضمنية” بقوله: “إن تركيا دولة المخدوعين سياسيًّا ودينيًّا، وقد شهدنا أن الأتراك تعرضوا للخداع من الناحية الدينية. كما أننا ننتظر بطلاً لينقذنا من الصعوبات والمشكلات في الدنيا، بينما الديمقراطية نظام يديروه أناس متوسطو الذكاء بقواعد سليمة. لكننا نبحث الحلول من خلال الأشخاص. لقد شهدنا عديدًا من الحروب في تاريخنا لطويل، وتعرضنا لكثير من المعاناة، واستبدلنا بضعة من الأنظمة، وقد مضى 150 عامًا، مع ذلك فإننا لا نزال نبحث عن أشخاص وأفراد لينقذونا في الدارين”.
وتناول شيشيك الذي كان ترأس أعمال التغديل الدستوري في عام 2011 مقترح النظام الرئاسي الذي اتفق عليه مبدئيًّا كل من حزبي العدالة والتنمية الحاكم والحركة القومية المعارض، موضحًا أنه من المفيد طرح مقترحات بديلة تتعلق بالمقترح الحالي وخصوصًا فيما يتعلق بالإدارة القضائية.
وذكر شيشيك، الذي خرج من مجلس الوزراء في هذه الدورة البرلمانية بموجب اللائحة الداخلية لحزب العدالة والتنمية التي لاتجيز الترشح لأكثر من 3 دورات برلمانية، أن تركيا بجانب هذا تحتاج إلى قانون أكثر حرية بشأن الأحزاب السياسية، حيث إن جميع الأحزاب داخل تركيا ترتدي الزيّ نفسه من لون واحد، لافتًا إلى وجود انضباط صارم ونموذج فاشيٍّ في داخل الأحزاب يفرض على شخصية البرلمانيين.