أنقرة (الزمان التركية) – توجّه رئيس لجنة نوبل إلى إسطنبول لمؤازرة 151 صحفيًّا وكاتبًّا معتقلين في السجون.
وساند الكاتب السويدي البارز رئيس لجنة نوبل للآداب بر واستبرج 151 كاتبًا وصحفيًّا تركيًّا يقبعون حاليا خلف القضبان كما لم يخش شرح وضع رفاقه من الكتاب والأدباء في تركيا، حيث أجرى زيارة إلى تركيا برفقة وفد كبير يتألف من أعضاء نادي القلم الدولي استمرت عدة أيام التقى خلالها العديد من السياسيين والأدباء والإعلاميين. وخلال هذه اللقاءات أجاب واستبرج على أسئلة صحيفة الباييس (Al Pais) الإسبانية.
وفي إجابته على سؤال بشأن النتيجة التي استخلصها من الوضع الحالي في تركيا أوضح أن تركيا أصبحت أكبر سجن في العالم للصحفيين والمفكرين، مشيرا إلى أنه مضطر للإعراب عن انزعاجه تجاه حماقة وصف الحكومة التركية لأشخاص لم يرتكبوا جرائم بالإرهابيين، لافتًا إلى أنهم عبروا فقط عن آرائهم المعارضة للحكومة وهو أمر طبيعي في الديمقراطية.
حبس أغلب الكتاب والصحفيين دون حكم قضائي
وأضاف واستبرج أن الحكومة التركية تتبع سياسة تتعمد إخافة الصحفيين والكتاب وتدمير حياتهم، وأنهم يعجزون حاليا عن العمل وكسب المال، نظرا لصعوبة عثورهم على فرص عمل وتوظيف الآخرين لهم.
وفي تعليق منه على سؤال حول حجة الاعتقال التي أظهرها مسؤولو الحكومية خلال لقاءاته معهم، ذكر أنهم يزعمون أن الكتاب والصحفيين ليسوا معتقلين لأعمالهم المهنية بل لتحركاتهم الإرهابية، غير أن موقف المسؤولين ليس مقنعًا، مشيرًا إلى أن تركيا أصبحت دولة مأساوية.
ووصف واستبرج تصنيف السلطات التركية العديد من الناس ضمن إرهابيين بالحماقة، مؤكدا أن الصحفيين يشعرون بالخوف الشديد نظرا لأنهم يجهلون ما سيحمله لهم الغد.
وشدد على أن القانون التركي معطل ولا يتم احترام الدستور، مما أدى إلى غياب مؤسسات يمكن الوثوق فيها، موضحا أن المشكلة تكمن في جهلنا ما سيحمله الغد في للعالم الذي يشهد فترة مليئة بالاضطرابات.