أنقرة (الزمان التركية) التزمت الحكومة التركية الصمت التام، رغم مرور 4 أيام على نشر تنظيم “داعش” الإرهابي، لشريط مصور، زعم فيه حرقه للجنديين الأتراك.
وفي الوقت الذي تترقب فيه أسر الجنود الأنباء بخوف وقلق، لم يصدر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أو رئيس الوزراء بن علي يلدرم، أو رئاسة الأركان العامة تصريحًا واحدًا بشأن الواقعة.
وفي الوقت الذي تتسارع فيه عمليات القوات المسلحة التركية صوب مدينة الباب في إطار عملية درع الفرات، نشر داعش في مساء الثاني والعشرين من الشهر الجاري على حسابه بمواقع التواصل الاجتماعي شريطًا مصورًا يظهر خلاله مقتل جنديين تركيين حرقًا.
ووردت مزاعم بأن الجنديين الذين ظهرا في الشريط المصور، هما سفتر تاش، وفتحي شاهين الذين سبق وأن اختطفهما التنظيم الإرهابي.
وفور نشر الشريط المصور الذي يظهر خلاله داعشي يتحدث اللغة التركية، بحرق الجنود أحياء، كان أول رد للمسؤولين الأتراك منع الدخول إلى مواقع التواصل الاجتماعي، مثل “فيس بوك” و”تويتر” وإبطائها.
وعلى الرغم من مبادرتها بفرض حظر نشر عقب أي هجمات تفجيرية لداعش أو العمال الكردستاني، لم يتم فرض أي حظر بشأن واقعة حرق الجنديين التركيين، ولم تنشر وسائل الإعلام المقربة للحكومة أي خبر بشأن الواقعة.
وبينما تتهرب الصحف والقنوات من تناول الواقعة فُرضت رقابة على تصريحات قادة حزبي الشعب الجمهوري، والحركة القومية بشأن الموضوع.
وعقد المتحدث باسم الرئاسة إبراهيم كالين المؤتمر الصحفي اليومي وأدلى خلاله بتصريحات حول عملية درع الفرات القائمة في منطقة الباب، غير أنه لم يجب على سؤال أحد الصحفيين بشأن الجنديين التركيين الذين تم حرقهما.
وقال ابراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس رجب طيب اردوغان “بشأن عملياتنا في الباب فإن من واجب التحالف الدولي تحمل مسؤولياته خصوصا من ناحية تأمين غطاء جوي”.
واضاف خلال مؤتمر صحافي “يمكن احيانا للاحوال الجوية ان تتسبب بتأخير. لكن غياب الغطاء الجوي عندما لا يكون هناك سبب مبرر غير مقبول”.
ويحاول مقاتلو المعارضة السورية بدعم من الجيش التركي منذ اسابيع السيطرة على مدينة الباب التي تكبدت فيها انقرة الاسبوع الماضي خسائر فادحة.
وقتل عناصر داعش الاربعاء في الباب 16 جنديا تركيا، اليوم الاكثر دموية للجيش التركي منذ اطلاقه في آب/اغسطس عملية عسكرية في شمال سوريا ضد تنظيم داعش والمقاتلين الاكراد المعروفة باسم “درع الفرات”.
وكان تنظيم داعش نشر الخميس فيديو اظهر احراق جنديين تركيين كانا محتجزين لديه. ولم يصدر اي رد فعل عن اردوغان ولا رئيس الوزراء بن علي يلديريم منذ نشر هذه المشاهد مساء الخميس.
وكان وزير الدفاع التركي اعلن ان ثلاثة جنود محتجزين حاليا لدى تنظيم داعش دون مزيد من التفاصيل. وردا على سؤال عن اوضاعهم رفض المتحدث باسم الرئاسة التعليق على الموضوع.
لكنه اكد ” ان 226 مقاتلا من تنظيم داعش قتلوا في الباب في العمليات التي نفذت الاسبوع الماضي”.
https://youtu.be/Kpd3it6qCUA