أنقرة (الزمان التركية) – قال كاتب صحفي تركي استناداً إلى مصادر دبلوماسية إن ممثلي تركيا في محادثات السلام التي استضافتها العاصمة الكازاخية أستانة في يناير الماضي بهدف تسوية المشكلة السورية اعترضوا على منح مشروع الدستور السوري الجديد صلاحيات موسعة للرئيس بشار الأسد، إلا أن الممثلين الروس طالبوهم بالنظر إلى الصلاحيات الاستثنائية الممنوحة للرئيس رجب طيب أردوغان في مقترح الدستور الجديد.
وتساءل الكاتب الصحفي أحمد طاكان في مقاله بصحيفة “يني تشاغ” التركية عن أسباب تجاهل الصحافة، خاصة تلك الموالية للسلطة، محادثات أستانا التي جمعت كلًا من تركيا وروسيا وإيران وممثلين عن النظام السوري وفصائل المعارضة السورية وعدم التطرق إليها والتعليق على ما جرى فيها.
وقال طاكان بأسلوب ساخر “لم نستطع حتى أن نطرح أسئلة حول الأسباب التي حملتنا إلى الاجتماع بنظام الأسد “القاتل” في مفاوضات أستانا، بعد أن أصبحنا فجأة متقاربين مع روسيا من جديد، وبعد أن بدأت شواطئنا تكتظ بالسائحات الروسيات الجميلات مجددًا، وارتفعت واردات القطاع السياحي والاقتصادي!”.
وأكد طاكان في مقاله أن الدبلوماسيين الأتراك المشاركين في محادثات أستانة يعلمون جيدًا محتويات مسودة الدستور السوري الجديد الذي أعدته روسيا، وتابع بقوله: “اعترض الوفد التركي على مسودة الدستور السوري الجديد بحجة أنه “يمنح الأسد صلاحيات واسعة”. إلا أن ردّ الممثلين الروس على الاعتراض التركي كان مثيرًا للغاية! فبحسب مصادر دبلوماسية، فإنهم ذكّروا الوفد التركي بالصلاحيات الاستثنائية التي يمنحها الرئيس أردوغان مقترح التعديلات الدستورية”.
وعقب الكاتب طاكان قائلاً: “بمعنى أن الدبلوماسيين الروس قالوا لممثلي تركيا في هذه المحادثات “انظروا إلى أنفسكم أولًا قبل أن تحاسبونا”، على حد تعبيره.