موسكو (الزمان التركية): قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو اليوم الثلاثاء إن فشل الغرب في كبح جماح مسلحي المعارضة المعتدلة في سوريا تسبب في إرجاء استئناف محادثات السلام لأجلٍ غير مسمى.
وأكد شويغو أن موسكو لا تستخدم الطيران في مدينة حلب منذ 16 يوماً بأمرٍ من الرئيس فلاديمير بوتين.
وقال وزير الدفاع الروسي في تصريحات بثها التلفزيون الروسي، إن المسلحين الذين تدعمهم الحكومات الغربية «كانوا يهاجمون المدنيين» في حلب على الرغم من تعليق الضربات الجوية الروسية، مشيراً إلى أن «أكثر من ألفين ممن يطلق عليهم المعارضين المعتدلين شنوا هجمات كثيفة على أحياء سكنية ومدارس ومستشفيات بدعم من 22 دبابة و15 مدرعة و8 سيارات يقودها انتحاريون وراجمات صواريخ». ونتيجة لذلك، «فإن احتمالات بدء عملية التفاوض وعودة الهدوء للحياة في سوريا، أرجئت لأجلٍ غير مسمى»، وفق تعبيره.
وفي الإطار نفسه، تساءل الوزير الروسي ما إذا كانت هذه المعارضة «هي تلك التي يمكن التوصل إلى اتفاق معها».
وشدد على ضرورة «العمل بشكلٍ مشترك، وليس عرقلة عمل الشركاء، من أجل تصفية الإرهابيين في سوريا»، باعتبار أن المسلحين «يستغلون ذلك في مصلحتهم».
من ناحية أخرى، قال شويغو إن توجه مجموعة السفن الحربية الروسية أثار ضجة في الغرب، معرباً عن استغرابه بشأن موقف بعض الدول التي منعت السفن الروسية من دخول موانئها تحت ضغط واشنطن وحلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار شويغو إلى أن مجموعة السفن الروسية، بقيادة الطراد «بطرس الأكبر»، قامت بمسيرة في الجزء الشرقي من المحيط الأطلسي متوجهة إلى البحر الأبيض المتوسط، موضحاً أن سفن الدعم زودت المجموعة المذكورة بجميع أنواع الإمدادات المطلوبة.
https://youtu.be/UImVKWE-sgc