بوجوتا (أ ف ب): هنأ زعيم القوات المسلحة الثورية (فارك) تيموليون خيمينيز الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس بفوزه بجائزة نوبل للسلام مشددا على أهمية دور الدول التي واكبت المفاوضات منذ أكثر من أربع سنوات في هافانا.
وكتب خيمينيز على تويتر، الجمعة،: “أهنىء الرئيس خوان مانويل سانتوس والدولتين الضامنتين، كوبا والنروج، والدولتين المواكبتين فنزويلا وتشيلي التي بدونها سيكون السلام غير ممكن”.
وكان علق على تويتر أن “الجائزة الوحيدة” التي تريدها الحركة هي السلام مع العدالة الاجتماعية. وكتب قائلا إن “الجائزة الوحيدة التي نطمح إليها هي جائزة السلام مع العدالة الاجتماعية لكولومبيا بدون قوات شبه عسكرية (يمينية) وبدون انتقام ولا أكاذيب”.
وكان رودريغو لوندونو المعروف باسمه الحربي “تيموليون خيمينيز” أو تيموشنكو يتحدث من هافانا حيث جرت مفاوضات السلام على مدى أربع سنوات تقريبا بين الحكومة الكولومبية والقوات المسلحة الثورية في كولومبيا.
سانتوس يهدي الجائزة لملايين ضحايا النزاع
وأهدى سانتوس الجائزة إلى الملايين من ضحايا النزاع في بلاده، مؤكدا أن السلام في كولومبيا قريب جدا، فيما قال زعيم فارك إن “الجائزة الوحيدة” التي تريدها حركته هي السلام مع العدالة الاجتماعية.
وأكد الرئيس الكولومبي في أول رد فعل له على فوزه بالجائزة إن السلام “قريب جدا”، معتبرا أنها تشكل حافزا كبيرا في مساعي السلام.
وفي مقابلة مع مؤسسة نوبل قال الرئيس الكولومبي عبر الهاتف “نحن قريبون جدا من تحقيق السلام. أنال هذه الجائزة باسمهم: الشعب الكولومبي الذي عانى كثيرا من جراء هذه الحرب”.
“دفع قوي” لعملية السلام
وأعربت الأمم المتحدة الجمعة عن أملها في أن يعطي منح الرئيس الكولومبي جائزة نوبل للسلام “دفعا قويا” لعملية السلام في هذا البلد في أمريكا اللاتينية.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن عملية السلام في كولومبيا “قطعت شوطا بعيدا ولا يمكن أن تتراجع الآن”، مشيرا إلى أن منح سانتوس جائزة نوبل للسلام يعطي الكولومبيين “أملا وحافزا”.
ومنحت جائزة نوبل للسلام للعام 2016 الجمعة إلى الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس تكريما لجهوده في إنهاء خمسة عقود من الحرب في بلاده رغم النكسة التي أحدثها رفض الكولومبيين اتفاق السلام التاريخي الذي وقعه مع القوات المسلحة الثورية (فارك).