حلب (الزمان التركية) أعلن رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء قرب خان العسل عن “وصول خمس حافلات تقل 350 شخصا من شرق حلب من المناطق المحاصرة”. فيما أرجئت حتى إشعار آخر مساء الأحد عملية الإجلاء التي كان مقررا أن تشمل دفعة جديدة من المقاتلين والمدنيين المحاصرين شرق حلب، إضافة إلى أربعة آلاف آخرين من بلدتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في محافظة إدلب.
وقال أحمد الدبيس رئيس وحدة الأطباء والمتطوعين الذين ينسقون عملية الإجلاء قرب خان العسل، التي تسيطر عليها المعارضة في غرب حلب، “وصلت خمس حافلات تقل 350 شخصا من شرق حلب من المناطق المحاصرة”.
وأوضح الدبيس أن هؤلاء كانوا “في حالة مزرية. لا طعام ولا شراب. الأطفال أصابتهم لسعة البرد، وفي الحقيقة لم يسمح لهم بالذهاب إلى الحمامات”.
من جانبه، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن، إن وساطة روسية تركية دفعت بالنظام إلى السماح بخروج هذه القافلة التي كانت وصلت إلى آخر نقطة سيطرة للنظام. ولفت إلى أن الركاب رفضوا أن يعودوا أدراجهم.
وأضاف أنه “من المنتظر أن تنطلق خمس حافلات من الفوعة وكفريا، ويتم البحث عن طريق آمن لخروجهم بسلامة”.
وفي نيويورك، أفاد دبلوماسيون بأن مجلس الأمن الدولي سيصوت الإثنين على مشروع قرار جديد حول نشر مراقبين في حلب، بعدما وافقت فرنسا على أخذ تحفظات روسيا حول قرارها في الاعتبار.
وقالت السفيرة الأمريكية سامنثا باور، “نتوقع التصويت بالإجماع على هذا القرار غدا (اليوم الاثنين) في الساعة التاسعة صباحا” (14.00 ت غ).
وفيما أعلن السفير الفرنسي فرانسوا دولاتر للصحفيين أن الأعضاء الـ15 توصلوا إلى “أرضية تفاهم”، تحدث نظيره الروسي فيتالي تشوركين عن “نص جيد”.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لفرانس برس “تأجلت عملية الإجلاء للحالات الإنسانية من بلدتي الفوعة وكفريا حتى إشعار آخر، حتى يتم الاطمئنان إلى وجود ضمانات دولية”.
وكان قد أقدم مسلحون الأحد على حرق عشرين حافلة مخصصة لإجلاء سكان من الفوعة وكفريا خلال وجودها في محيط البلدتين. وأشار المرصد السوري إلى مقتل أحد السائقين.
وكان عبد الرحمن صرح لوكالة فرانس برس أن الحافلات لن تتحرك من شرق حلب قبل انطلاق الحافلات من الفوعة وكفريا، ووصولها إلى وجهتها في مدينة حلب.
وبحسب الأمم المتحدة، لا يزال نحو أربعين ألف مدني عالقين في حلب، وما بين 1500 إلى خمسة آلاف مقاتل مع عائلاتهم .
المصدر : أ ف ب