لندن (الزمان التركية) – قالت صحيفة” ديلي تليجراف” البريطانية إن النظام السوري دعا المدنيين ومقاتلي المعارضة في شرق حلب إلى مباراة ودية في كرة القدم بين الجانبين وسط انهمار القنابل والصواريخ على المدينة المحاصرة.
وذكر نظام الأسد في رسالة نصية جماعية أرسلها إلى أهل حلب أمس الأربعاء أن المباراة تشكل بادرة حسن نية على طريق المصالحة الوطنية، وأي مواطن مرحب به للمشاركة في المباراة لكن المدنيين رفضوا الدعوة باعتبارها دعاية للإثارة.
وقالت الصحيفة البريطانية إن نحو 275 ألف شخص محاصرون في شرق حلب وأكثر من 140 قضوا نحبهم الأسبوع الماضي منذ أن استأنف النظام قصفه بعد أسابيع من الهدوء النسبي.
ومن المقرر أن تقام المباراة اليوم الخميس ظهرا في ملعب الحمدانية بحلب الغربية، لكن ليس هناك أي إشارة على قبول العرض.
وذكرت الصحيفة أن الوصول إلى أرض الملعب يقتضي من أهل شرق حلب اختراق “الممر الإنساني” الذي حددته الحكومة ودخول الأرض التي تحت سيطرة النظام.
ولفتت إلى أن قوات النظام كانت تحاول لأسابيع دون أن تنجح إقناع المعارضة والمدنيين بالخروج عبر الممرات، وقد اعتبر أهل حلب المباراة مجرد تكتيك جديد لإغرائهم على الخروج.
ووصف أحد السكان الأمر بأنه “مجرد فرقعة إعلامية لتحسين صورة هذا النظام المجرم أمام المجتمع الدولي، وسيزعمون أن المعارضة لا تقبل أي مبادرة حسن نية عندما يدعوهم قتلتهم إلى لعب مباراة كرة قدم على أشلاء الموتى والمصابين”.
وبالفعل كشفت تغريدة غاضبة لنائب موال للنظام يدعى فارس شهابي عن حقيقة الأمر كتب فيها “طلبنا منهم بلطف ترك مدينتنا، وحتى دعوناهم إلى مباراة كرة قدم ودية لكنهم رفضوا، ولا يمكن لأحد أن يلومنا عما سيحدث بعد ذلك”.
وأشارت الصحيفة إلى تعجب أهل شرق حلب من محاولة النظام تنظيم مباراة بينما تمتلئ مستشفياتها بالجرحى وليس بها ما يكفي من لوازم الإسعاف الطبية.
وقال أحدهم “لديهم الوقت لإقامة المباريات ونحن لا نعرف أين وكيف ننقل الجرحى؟”
https://youtu.be/hB2mLfX1Y_0