أنقرة (الزمان التركية) – دعا نور الدين يلماز، الذي حضر دروسه قاتل السفير الروسي لدى أنقرة، إلى إعدام وذبح أفراد حركة الخدمة.
وطالب يلماز رئاسة الشؤون الدينية التركية، بضرورة التدخل لإعدام أناس أبرياء لم تثبت التهم الموجهة إليهم، أو قطع أيديهم وأرجلهم، أو نفيهم زاعما أن القرآن الكريم يأمر بهذا.
واستدل بذلك على آيات قرآنية والتي قال الله فيها عز وجل: إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ.
كما طالب يلماز الحكومة بعدم إيواء أفراد حركة الخدمة في السجون، واصفا إياهم بالخونة، في الوقت الذي يوجد من بينهم المدرسين والأكاديميين، والأطباء، ورجال الأعمال، وربات المنازل، الذين لم تثب بحقهم الجريمة.
ويُعد إظهار يلماز القرآن الكريم مرجعا للكراهية والحقد، بمثابة فضيحة أخرى بجانب إباحته ذبح وإعدام أناس ما زال هناك تحقيقات جارية بحقهم.
يجدر الإشارة إلى أن التحقيقات كشفت أن المحامي (س.و) والشرطي (س.ب) رفيقا السكن مع الشرطي مولود ميرت ألتن طاش قاتل السفير حضروا دروس الشيخ نور الدين يلماز المعروف بقربه من الحزب الحاكم في تركيا.
وبحسب خبر نشرته صحيفة “حرية” الخاضعة للحكومة، تبين أن المحامي (س.و)، والقاتل ألتن طاش تعرفا على بعضهما خلال دروس الشيخ نور الدين يلماز، والذي يأتي في مقدمة الشيوخ الذين ينشرون الأفكار الدينية المتطرفة في تركيا، ففي 17 يوليو انتقل (س. و) للعيش مع ألتن طاش بعدما ظل وحيدًا عقب زواج رفيقه في السكن وتركه المنزل.
وأشارت التحقيقات إلى أن هذه الشخصيات الثلاث داومت على حضور دروس الشيخ نور الدين في مسجد “حاجي بيرام” وداخل منزل في “أتليك” و”باتي كنت” بالعاصمة أنقرة.
وقبل ساعات قليلة من عملية اغتيال السفير اتصل (س.ب) بالقاتل ألتن طاش ودعاه إلى منزله، غير أنه اعتذر عن عدم قبول الدعوة موضحًا أن لديه عملاً مهمًّا.
https://youtu.be/qAAml9YLlZ4