القاهرة (الزمان التركية): أكد الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف أن علاقة الناس والشعوب ببعضها البعض واضحة فى دعم التآخي وتبادل المصالح والمنافع لإعمار الأرض ولمصلحة الإنسان. وشدد على أنه لا مكان فى الإسلام للصراع أو الهيمنة العسكرية أو الثقافية بين الأمم والشعوب.
وأوضح شيخ الأزهر والإمام الأكبر فى كلمته صباح اليوم الأحد خلال لقائه مع الشباب المسيحي والمسلم في ختام فعاليات الملتقى الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم الذى تستضيفه مشيخة الأزهر حول دور الأديان في بناء السلام ومواجهة التطرف والإرهاب في إطار التعاون بين الأزهر الشريف ومجلس الكنائس العالمي، أن منطق القرآن يقر الخلاف فى المعتقدات واللغات والألوان ومن المستحيل حشد الناس فى دين أو ثقافة أو عقيدة واحدة وأى محاولة فى هذا الشأن ستكون فاشلة لإنها ضد إرادة الله.
وقال شيخ الأزهر إن رسالة الديانات السماوية للعالم اجمع تؤكد تكريم الإنسان واحترامه وتحريم سفك دماء الآبرياء أو ترويعهم، معتبرا أن ذلك إفساد فى الأرض، وشدد على رفض الإسلام وتحريمه للافساد أو ترويع الآمنين ودعوته للسلام والأمن.
كما أكد شيخ الأزهر أن الإسلام باعتباره خاتم الأديان السماوية ومكمل ومتمم لرسالات الله فى الأرض ويؤمن بالأديان والرسالات السماوية ويوجه اتباعه بالانفتاح على اتباع عيسى وموسى، يدعو إلى إقامة علاقات البر والرحمة معهم كما أمر القرآن الكريم بأنه لا إكراه فى الدين، وأن دور النبى مبلغ وموضح لطريق الله ولا يسطر على الناس ويتركهم لله بعد توضيح طريق الحق والضلال بلا سيطرة أو إكراه.