أنقرة (الزمان التركية): علّق الكاتب الصحفي التركي الشهير دولياً أحمد ألتان الذي اعتقل بحجة إرساله رسائل وتعليمات مشفرة عن الانقلاب خلال برنامح تلفزيوني، ثم أفرج عنه بعد 12 يوماً، من اعتقال السلطات لأخية الاستاذ الجامعي الدكتور محمد ألتان قائلاً: “اعتقال محمد ألتان يهدف فقط إلى منع تحقيقات الانقلاب من بلوغ العمق والتستر على ملابساته وإخفاء مدبريه الحقيقيين”.
كانت محكمة الصلح والجزاء المناوبة قررت اعتقال الصحفي الشهير محمد ألتان بتهم محاولة الإطاحة بالحكومة التركية أو عرقلتها عن أداء مهامها والانتماء لتنظيم إرهابي، بينما حكمت بالإفراج عن الكاتب الصحفي أحمد ألتان مع منعه من مغادرة البلاد والتوجه مرة واحدة أسبوعياً إلى أقرب نقطة أمنية لمنزله وتسجيل حضوره.
” العيش في هذا البلد حقا صعب”
وكانت عائلة وأقارب أحمد ألتان في استقباله لدى خروجه، وأدلى بتصريحات للصحفيين ذكر فيها أن اعتقال أخيه اليوم يعكس انحراف تحقيقات المحاولة الانقلابية تماماً عن مسارها وهدفها الصحيحين وابتعادها عن أهميتها وقطعها الطريق على أي تحقيق سيستهدف المسؤولين الحقيقيين عن الأمر.
وأشار ألتان إلى أن أخاه محمد ألتان يعمل كاتباً منذ ثلاثين عاماً وعارض طوال حياته الانقلابات ودعم الديمقراطية، مؤكدًا أن اتهامه بالتورط في المحاولة الانقلابية الغادرة لمجرد انتقاده السلطات يجعل العيش في هذا البلد صعباً جداً.
وأفاد ألتان أنه يجب على السلطات التركية إعادة النظر مرة أخرى في طريقة إدارتها للبلاد والوضع المزري الذي بلغته تركيا.
وأوضح ألتان أنه لا يمكن أخذ التحقيقات الجارية على محمل الجد بقوله: “اعتباراً من اليوم لا المواطنين الأتراك ولا العالم سيأخد هذه التحقيقات على محمل الجد. إذاً يجب أن نسأل من الذي يريد عرقلة البحث حتى النهاية عن المتورطين في المحاولة الانقلابية وإخراج التحقيقات عن مسارها بتوجيهها إلى المفكرين والمثقفين ولماذا”.