أنقرة ( الزمان التركية): علّق محمد ألطان الكاتب الصحفي المخضرم في جريدة “بوجون” التركية التي تم إغلاقها بعد استيلاء الحكومة عليها، على الأحداث الجارية في تركيا.
وذكر ألطان أنه رغم مرور شهر على محاولة الانقلاب المرعبة والدامية فإنه لم يُعلن بعد الموعد الذي علمت فيه السلطات التركية بتوقيت محاولة الانقلاب وهوية القنوات التي علمت من خلالها قائلا: “في ظل هذه الأجواء التي لم نستطع فيها الحصول على هذه المعلومات بشكل سليم توجد عملية ذبح ممنهجة لا تخضع لرقابة قضائية وتستهدف آلاف الناس بشكل لم تشهده حتى عصور الانقلابات. كما أن تصنيف من لا علاقه لهم بهذه الأحداث عقب محاولة الانقلاب تحت المظلة نفسها بتهمة الانتماء إلى حركة الخدمة وإظهارهم كمرتكبي كل سلبيات فترة حكم العدالة والتنمية على مدار 14 عاما تحوّل بمرور الوقت إلى فوضى تراجيدية كوميدية غير مفهومة”.
وأضاف: “أما إعلام “جوزيف جوبلز” ( وزير الدعاية النازي في عهد هتلر) الدنئ فيعمل على إخافة الأصوات والآراء المعارضة وذلك بتصنيف كل من لا يتحمس لأردوغان إما ضمن حركة الخدمة أو الانقلابيين أو كلاهما.”
وتابع: “إن هذه القطعان ممن يوجهون سهامهم إلى المستائين من ابتعاد تركيا عن مسارها الديمقراطي يمارسون كل إجراءاتهم الدنيئة على نحو وكأن البلاد لن تستعيد عافيتها وكأن القانون لن يحاسبهم عندما يسترد حريته واستقلاله في يوم من الأيام. إنهم يحسبون أنهم سيستمرون على هذا الجنون والانتهاكات إلى الأبد”.
واختتم الكاتب الصحفي المخضرم محمد ألطان بقوله: والغرب الذي اتخذ من الديمقراطية وسيادة القانون شعارا له، يتابع كل هذه التطورات بدهشة وتعجب”.