لندن (الزمان التركية) – كشفت صحيفة “رأي اليوم” عن أن السعودية تشعر بخيبة “أمل كبيرة”، زاعمة أن هذه الخيبة جاءت جراء التغيير الحاصل في توجهات تركيا من التنسيق مع الرياض الى التنسيق مع طهران وموسكو حول الملف السوري.
وقالت الصحيفة القريبة من الإمارات العربية المتحدة والتي يرأس تحريرها الصحفي الفلسطيني عبد الباري عطوان، نقلا عن مصادر خاصة بها إن صناع القرار في السعودية يعيشون حالة من التخبط بسبب بدء تغيير تركيا لموقفها من القضايا الساخنة في الشرق الأوسط، مشيرة إلى ان ذلك جعل القيادة السعودية تطالب بالحذر والهدوء في التصريحات حول الملف السوري لتجنب مزيد من المفاجآت.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مصادرها أن الرياض لم تكن تنتظر نهائيا اجتماعا يضم وزراء خارجية تركيا وإيران وروسيا في موسكو للحسم في الملف السوري، وهو الاجتماع الذي انعقد الثلاثاء الماضي، معتبرة أن الرياض فوجئت بهذا الاجتماع بعد أن راهنت على أنقرة منذ السنة الماضية بعدما بدأت العلاقات السعودية- المصرية تتدهور.
وقالت الصحيفة إنه مع تدهور علاقات القاهرة والرياض بعدما وجد الرئيس عبد الفتاح السيسي نفسه أن السعودية ترغب في أن يكون مجرورا في سياستها الخارجية بدلا عن المشاركة، بدأ الملك سلمان بن عبد العزيز وولي ولي العهد محمد بن سلمان بالتركيز على تركيا لتعويض مصر.
ولفتت الصحيفة إلى أن القيادة السعودية كانت تأمل أن تتحول تركيا الى اليد العسكرية لسياستها في سوريا لمواجهة الأسد والحد من طموحات إيران.
وقالت إنه وفي ظل التطورات العسكرية “وتصميم الروس على حسم الملف السوري”، قام الرئيس التركي طيب رجب أردوغان بتغيير بوصلته السياسية والعسكرية وانخرط في الحلف الروسي، وأصبح من الذين يعملون على بقاء بشار الأسد في كرسي الرئاسة في دمشق.
https://youtu.be/pOf2jfxBZ8I