إسطنبول (الزمان التركية): اختارت صحيفة “ديريليش بوستاسي” المقربة لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا “يبدو أن الإمبرياليين لا يشبعون بل سيسعون للمزيد” عنوانا لعددها الصادر اليوم الأربعاء.
ولم تذكر الصحيفة في خبرها تركيا العضو في مجموعة العشرين وقامت بإخراج الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الصورة التي استخدمتها للخبر.
تتألف مجموعة العشرين من المفوضية الأوروبية وأضخم 19 اقتصادًا في العالم. وتضم الدول الأعضاء في المجموعة كلاً من تركيا وأمريكا والأرجنتين وأستراليا والبرازيل والصين وأندونيسيا وفرنسا وجنوب أفريقيا وكوريا الجنوبية والهند وإنجلترا وإيطاليا واليابان وكندا والمكسيك وروسيا والمملكة العربية السعودية.
“ينفذون خططهم للثراء بشكل وحشي”
علّقت الصحيفة على البيان الختامي الصادر في ختام القمة التي عقدت في مدينة هانغتشو الصينية على مدار يومين بمشاركة تركيا على النحو التالي:
“تم الحديث في البيان الختامي عن استغلال كل الوسائل السياسية وزيادة الاستثمارات والتجارة الدولية من أجل تفعيل النمو. وبات الشغل الشاغل هو المقصود بنمو دول مجموعة العشرين وإلى أي مدى سيرغبون في النمو”. وأقدمت الصحيفة على حذف أردوغان من الصورة المستخدمة في الخبر، في حين يظهر أردوغان في الصورة الأصلية بجوار المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وواصلت الصحيفة خبرها متغاضية عن مشاركة أردوغان في القمة قائلة: “لا أحد يعرف أين ستتوقف هذه العقيلة الاستعمارية التي تطمع في عرق الشعوب وتركز على المزيد من الاستهلاك، وبالتالي المزيد من البيع بتحفيزها شهية الفرد. ستنفّذ أغنى دول العالم خططها لتزداد ثراء بشكل وحشي في الوقت الذي سيواصل فيه الجوع حصد أرواح الأطفال في أفقر دول العالم”.
“نحن بحاجة إلى أجيال مؤمنة تتصدى للنظام الاستعماري”
وكان أردوغان قد أوضح في المؤتمر الصحفي الذي عقده خلال القمة أنهم يعملون كي يتمكن النمو الدولي من الاستمرار بقوله: “الإصلاحات اللازمة كي يستمر النمو الدولي بشكل متوازن وشامل كانت أحد أهم القضايا على جدول أعمالنا. لذا تبادلنا الأفكار بشأن الابتكار وتناغمه مع سياسات الاقتصاد الكلي. وبصفتنا تركيا نولي اهتماما خاصة لمبدأ الشمولية الذي يتضمن الفكرة الرئيسة للنمو برفقة مجموعة العشرين”.
وعارضت الصحيفة تصريحات أردوغان هذه بمطالبتها بإيقاف الدول الأعضاء في مجموعة العشرين قائلة: “من الذي سيسد جوع الغرب الذي يبحث عن طرق لاستغلال العالم منذ القرن السابع عشر وكيف؟ حتى ولو تغيرت أسماء المُستعمِرين من وقت لآخر فإن الدول المُستعمَرة لم تتغير أبدًا منذ قرون. فانتظار أن تتخلى دول مجموعة العشرين، التي عجزت عن توفير نظام اقتصادي عادل حتى لشعوبها، عن سياستها الاستعمارية من تلقاء نفسها وتمنح الدول المُستعمَرة حقوقها هو أمر وهمي. وبالتالي فنحن بحاجة إلى جيل مؤمن وإنساني سيتألم لمعاناة الدول المُستعمَرة وسيتصدى لهذا النظام الاستعماري الدنيئ”.