أنقرة (الزمان التركية): لا تزال أسر القضاة والمدعين العامين الذين اعتقلوا في اليوم التالي للمحاولة الانقلابية في تركيا بزعم انتمائهم لحركة الخدمة بدون أي دليل إدانة تعيش صدمة ما حدث.
أسر مشتتة وأطفال بلا أب وأم.. وأناس ينتظرون أزواجهم.. وتنهيدات عالقة في الحلق.. وظلم ترك كل منزل غارقا في آلامه… ما رواه شاب اعتقل والداه القاضيان في أحد الرسائل المرسلة إلى موقع Yargiicinadalet.com يلخّص المأساة من منظور الأطفال والشباب.
وفيما يلى نص الرسالة البريئة التي كتبها ذلك الطفل الصغير:
“كنت أخطط أنا وأبي وأمي وأخي الصغير للذهاب إلى متجر الكتب D&R في أحد مراكز التسوق لشراء كتاب عقب الانتهاء من تنظيف المنزل في عطلة نهاية الأسبوع. وكانت أمى ستعد لنا وجبتنا المفضلة كفتة البرغل باللحم المفروم فور عودتنا إلى المنزل، فقد قررت أمي تأجيل إعدادها إلى عطلة نهاية الأسبوع، لأنها كانت مشغولة خلال أيام الأسبوع. وبينما هممنا بالخروج دق جرس الباب فإذا برجال الشرطة. لم أكن أعلم أن والديّ هما القاضيان المناوبان في ذلك اليوم بالمحكمة. واعتقدت أن الشرطة قدمت لتوقيع بعض الأوراق.
لكن رجال الشرطة الذين قدموا هذه المرة لم يظهروا الاحترام الذي كانوا يظهرونه في المرات السابقة. فنظراتهم وتصرفاتهم كانت عنيفة. أرسلتني أمي إلى الغرفة حيث يوجد أخي الصغير. وقام رجال الشرطة بتقتيش منزلنا بشكل عشوائي، فسألني أخي الصغير عما يبحث رجال الشرطة وما إذا كان لص يختبئ في منزلنا.