عواصم عربية (الزمان التركية): يبدي الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ولعا شديدا بالإعلام وهو محب للظهور وعاشق لأضواء الكاميرات .. ولذلك طوع الأجواء المصاحبة لمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت منتصف يوليو / تموز الماضي في إعادة تلميع صورته وتقديم نفسه كبطل قومي للأتراك يحمي الديمقراطية ويدافع عن الشعب بينما الحقيقة أنه مريض بحب الظهور.. التعليقات التالية تلقي الضوء على شهوة أردوغان للسلطة والأضواء:
إن الصراع على السلطة بين كولن وأردوغان، يضعف الأخير وحزبه، ون الكشف عن قضايا الفساد في محيط أسر بعض وزراء حزب العدالة والتنمية، أصاب سمعة حكومة حزب العدالة والتنمية بأضرار كبيرة لدى الناخبين، حيث كان أردوغان يصوّر حزبه، العدالة والتنمية، على أنَّه الحزب الذي لن يتورّط على الإطلاق في قضايا فساد، وساهمت هذه الصورة إلى حدّ كبير في نجاحه. (موقع الواقع)
السؤال الذي يفرض نفسه في هذا المقام هو: لماذا تفاعل الشارع التركي ضدّ الانقلاب ووقف في وجه العسكر، لتتحرك الآلة الإعلامية مركزة على دوره في إفشال العملية الانقلابية؟ هل لأنه يخشى على الديمقراطية، أم لأن علاقةً عاطفيةً تربطه بالزعيم الذي اشتغل خلال العقد الأخير وقبله على تلميع صورته وقُدّم على أنه هو البطل المدافع عن قضايا المسلمين وأنه سيحقق ما لم يستطِع أحد تحقيقه لقضايا الأُمَّة الشائكة؟ ألا نلمس معالم خطة مدروسة أساسها تشكيل اقتناع حول بطل يستطيع استدراج ملايين لقبول التحوُّلات الآتية، عبر ملفات دبلوماسية مع الدول الكبرى، وربما على متن الدبَّابات؟ من يدري؟ المؤشرات تشير إلى أن المنطقة تقف على صفيح ساخن، وعلى بوابة تحوُّل كبير، كما سبقت الإشارة.(محمد جكيب، هسبريس المغربية)
حاول أردوغان إلصاق تهمة الانقلاب بالداعية الإسلامي فتح الله كولن ليضرب عصافير كثيرة بحجر واحد
ولا يستبعد أن يكون الانقلاب تمثيلية سياسية مثل تمثيلية 11 سبتمبر وتمثيليات الحروب السبعة مع الحوثه،
فتح الله كولن وجماعته ليس لهم أي طموح سياسي أو رغبه في الحكم وليس لهم حزب سياسي ينافسهم فقط اعترضوا على الفساد والرشوة في حكومة أردوغان وكان طلبهم أن تصلح حكومة أردوغان نفسها بنفسها
والجيش معروف بأنه علماني أتاتوركي وبعيد عن الدين الذي اجتهدت جماعة فتح الله كولن في إحيائه وتحبيبب الناس فيه ، فتح الله كولن نفاه العلمانيون إلى أمريكا عشرات السنين وعاد لسنين قليله بعد حكم أردوغان ليتم نفيه من جديد، فاتهام فتح الله كولن ليس إلا وسيلة لإسكات الأصوات الوحيدة التي تستطيع تحريك الشعب ضد الفساد. (منتدى المجلس اليمني)