بنسلفانيا (الزمان التركية) – وصف الأستاذ فتح الله غولن الهجوم الإرهابي الذي وقع في الساعات الأولى من العام الجديد على نادٍ ليلي في منطقة أورتاكوي بمدينة إسطنبول بـ”الهجوم الجبان الذي استهدف الأبرياء”، مؤكدًا أنه “لا يمكن أن يكون المسلم إرهابياً والإرهابي مسلمًا”.
وانتقد الأستاذ غولن بشدة محاولات الأوساط المقربة للسلطة الحاكمة في تركيا، وبعض وسائل الإعلام الدائرة في فلكها، لتوجيه أصابع الاتهام إليه وإلى حركة الخدمة، ونعتها بـ”السلوك الدنيئ”، مشدّداً على أن الإرهاب لا يمتّ بأي صلة للإسلام، مهما كانت غايته، وبغضّ النظر عن هوية المنفذين والمستهدفين.
التغطية على الجريمة بربطها مع من لا علاقة له
وأعاد الأستاذ غولن إلى الأذهان مبادرة أوساط الحكومة التركية إلى نشر جزء من أحد المسلسلات البوليسية التي أذيعت قبل سنوات على قناة أس تي في (STV) المغلقة قبل الانقلاب المسرحي، وتوجيه افتراءات لأناس أبرياء لإثارة شبهات حولهم، لافتًا إلى أن هدف هذه المحاولات البائسة هو التستر على الجريمة من خلال قذف افتراءات لجهات لا صلة لها أصلاً بالواقعة بدلاً من تكريس الجهود للعثور على المجرمين الحقيقيين.
ضرورة دراسة أسباب تصاعد الإرهاب
ونوّه الأستاذ غولن بأن مهمة السلطات في مثل هذه الهجمات الإرهابية تتجسد في دراسة وإعادة النظر في أسباب وعوامل تصاعد موجة الإرهاب واتخاذ إجراءات وتدابير كفيلة بمنع تكرارها، عوضًا عن السعي لتوجيه أصابع الاتهام إلى أناس أبرياء مع غياب أدنى على ذلك.
واختتم الأستاذ كولن بيانه مستنكرًا بأشد العبارات الاعتداء الإرهابي الغاشم الذي نفذه أشخاص فقدوا إنسانيتهم، راجيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، والصبر الجميل لذويهم.