دمشق (الزمان التركية) – بعد إعلانها تغيير سياستها تجاه سوريا، بدأت حكومة أنقرة العمل على منع عبور قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، امتداد العمال الكردستاني في سوريا، إلى الجانب الغربي من نهر الفرات.
وأعلن قائد في الجيش السوري الحر أن قوات المعارضة ستدخل مدينة جرابلس الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش الإرهابي عبر تركيا، مؤكداً أن الاستعدادات متواصلة وأنهم سيستعيدون المدينة في غضون 48 ساعة.
وكانت الأنظار قد اتجهت إلى أنقرة عقب إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم أن تركيا ستجري تغييرات في سياستها تجاه سوريا وتلميحه إلى إمكانية مشاركة الأسد في المرحلة الانتقالية. في هذا الصدد أشار الجيش السوري الحر إلى استعدادات لاستعادة مدينة جرابلس الواقعة قبالة بلدة كاركاميش التابعة لمدينة غازي عنتاب التركية. إذ بدأت قوات المعارضة التي تضم العديد من الوحدات من بينها لواء السلطان مراد استعدادتها لدخول جرابلس عبر تركيا.
وأوضح مسؤول بارز في الجيش السوري الحر أنهم سيستردون المدينة في غضون 48 ساعة من قوات سوريا الديمقراطية الكردية التي يتشكّل أغلبها من حزب الاتحاد الديمقراط السوري.
وقدم المسؤول مزيداً من التفاصيل في هذا الصدد إلى صحيفة قرار بقوله: “نواصل استعداداتنا وتشير معلوماتنا إلى وجود أعداد قليلة من الإرهابيين داخل المدينة. فداعش يترك بعض المناطق الخاضعة لسيطرته إلى حزب الاتحاد الديمقراطي عمداً. فداعش لا يتقاتل مع الاتحاد الديمقراطي على هذا الخط. بل مجرد مواجهات مفتعلة”.
وعلى الصعيد الآخر يُزعم أن تنظيم داعش الإرهابي قام بزرع ألغام في محيط مدينة جرابلس قبيل العملية التي سينفذها الجيش السوري الحر بينما أرسل عناصر التنظيم الإرهابي أسرهم المقيمة في جرابلس والقرى المحيطة إلى منطقة الباب الخاضعة أيضا لسيطرة التنظيم الإرهابي.