قامت قناة ” تن” الفضائية المصرية بجولة في مدرسة صلاح الدين التابعة لحركة الخدمة في القاهرة.
وذكرت القناة في تقرير بثته من خلال برنامج” مساء القاهرة” أن إنشاء المدارس في مختلف أنحاء العالم يعد من أهم مبادئ حركة الخدمة التي تستلهم فكر الداعية فتح الله كولن مشيرا إلى أنها تأسست عام 2009 في القاهرة حيث التحق بها 570 طالبا وأصبح لها الآن ثلاثة أفرع في كل من القاهرة والإسكندرية وبني سويف يدرس بها ألفا طالب في مختلف المراحل الدراسية.
وقال مدير مدرسة صلاح الدين بالقاهرة حمزة أكصوي إن المدرسة تتبع الشيخ فتح الله كولن فكريا وليس ماديا وأسست بواسطة رجال أعمال أتراك من المتطوعين ويعتمد تعليم الطلاب وتربيتهم على أفكار كولن .
وأضاف أن المدارس التركية لاقت إقبالا كبيرا من المصريين حيث بدانا في عام 2009 بـ 570 طالبا ووصلنا الآن إلى 2000 طالب بكل المراحل وتخرج من المدرسة الثانوية حتى الآن 135 طالبا، لافتا إلى أن المدارس تعتمد المناهج الأمريكية والانجليزية كما تلتزم بمناهج وزارة التربية والتعليم المصرية في مواد التاريخ والتربية الدينة والدراسات الاجتماعية.
وأشار التقرير إلى أن المدراس تعمل بنظام اليوم الكامل حيث يمضي الطلاب 7 ساعات بالمدرسة يوميا .
وقال محمد أزاد أحد أولياء أمور الطلبة الأتراك بالمدرسة إن المدرسة تتيح لابنائنا فهما صحيحا للإسلام بطرق بسيطة من خلال تجسيد مناسك الإسلام مثل الحج وكذلك المناسبات الدينية كالمولد النبوي الشريف من خلال تقديمها في أعمال فنية يؤديها الطلاب.
وقالت الدكتورة نهلة العمروسي ولية أمر أحد الطلبة المصريين إن مدرسة صلاح الدين تتيح لطلابها تنمية شخصياتهم والتعبير عنها كما تستخدم المدرسة أحدث الوسائل التعليمية.
وذكر التقرير إلى أن فكر الداعية فتح الله كولن الذي تنهل منه حركة الخدمة التي أنشئت المدارس من خلال بعض رجال الأعمال المتطوعين بها يقوم على نشر الوسطية والاعتدال والتسامح والانفتاح على الآخر من جميع الأعراق والأديان.
وفي هذا الصدد قال تورجوت أوغلو أحد أولياء الأمور إن الشرق الأوسط به الكثير من المشاكل خاصة بالنسبة للشباب الذي يقع فريسة للأفكار المتطرفة والمتشددة وأنه لاحظ ابتعاد المدرسة تماما عن هذه الأفكار وغرسها القيم الأخلاقية والسلوكيات الصحيحة من خلال معلميها كما يشجعون فكرة الانتماء للوطن.
وقالت سحر سامي، وهي إحدى المدرسات بمدرسة صلاح الدين إن المدرسة ليست مدرسة إسلامية ومع ذلك فإننا نركز على تشجيع الططلاب على تنمية المبادئ الأساسية للدين الإسلامي وأبسط هذه المبادئ مثل” تبسمك في وجه أخيك صدقة” أو معاملة الناس معاملة حسنة وهي المبادئ البسيطة التي تبعد الطلاب عن العدوانية والعنف وتغرس فيهم فكرة التسامح.
واضافت شيماء حسن ، مدرسة، أن إدارة المدرسة تسعى إلى خلق جيل متعلم ويحمل أفكارا متفتحة جدا وتهتم بالجانب النفسي والتعليمي والتربوي معا.