إسطنبول (الزمان التركية) – علق الكاتب الصحفي بجريدة ستار المقربة من الحكومة التركية، يعقوب كوسا، على طلب النيابة العامة بإسقاط الدعوى الخاصة بمقتل 9 مواطنين أتراك في واقعة مافي مرمرة الدموية على يد القوات الإسرائيلية عام 2010.
وقال كوسا: “أوجه السؤال الذي سألته السيدة جيدام توبتشو، أرملة الشهيد في واقعة مافي مرمرة الدموية على يد العصابة الإسرائيلية، إلى المحكمة، إلى مسؤولي الدولة هذه المرة”، مضيفًا: “يا سيدي القاضي! عندما تذهب إلى البيت في المساء سلْ زوجتك وأطفالك: إذا قتلتني إسرائيل فكم ستقبلون تعويضًا للتنازل عن قضيتي؟ كيف سيكون جوابهم؟!”
وأضاف كوسا في مقالته المنشورة في جريدة ستار المقربة من حكومة حزب العدالة والتنمية، بعنوان “أيها المسؤولون سلوا هوانمكم!”، قائلًا: “إن الدولة التركية يمكنها عقد ما تريد من اتفاقات ومعاهدات مع أي كيان كان دولة أو عصابة، ولكن هذا لا يعني التنازل عن حقي الشخصي. ولا يمكن أن يقول أحد لي “خذ هذه الأموال ولا تبحث عن حقك”. ونحن الآن أمام ضغوط لتعليق القانون وإنهاء المحاكمة. فالأمر المقبول في إسرائيل كيف يمكنه أن يكون مقبولًا لدينا؟ أليست تركيا دولة قانون! إذن فمن يتحمل المهزلة التي شهدتها جلسة المحكمة الأخيرة! فقد استمرت 12 ساعة دون توقف أو حتى السماح للحاضرين بتلبية طلباتهم الأساسية الضرورية من أجل إغلاق الدعوى بالأمر الواقع.. إنها مهزلة المهازل!”، على حد تعبيره.
وتابع: الأشخاص الذين يقولون: “إننا مجبرون على المعاهدة مع إسرائيل، فأردوغان يجرّ البلاد إلى حافة الجرف”، مع أولئك الذين يقولون: “هل رأيتم! لقد باع حقوقكم من أجل الاتفاق مع إسرائيل” هم من البؤرة نفسها ويقفون في الخندق ذاته. فتلك المهزلة التي شهدتها دعوى مافي مرمرة مثال على الجهود الرامية إلى فرض الوحدة والعزلة على السيد أردوغان عند الشعب التركي”.
واختتم الكاتب المعروف بتوجهاته الإسلامية “وأنا أوجه السؤال الذي سألته السيدة جيدام توبتشو، أرملة الشهيد في واقعة مافي مرمرة الدموية على يد العصابة الإسرائيلية، إلى المحكمة، إلى مسؤولي الدولة هذه المرة: “يا سيدي القاضي! عندما تذهب إلى البيت في المساء سل زوجتك وأطفالك: إذا قتلتني إسرائيل فكم ستقبلون تعويضًا للتنازل عن قضيتي؟ كيف سيكون جوابهم؟!”، على حد قوله.