إسطنبول (الزمان التركية)- نعرض اليوم الجزء الثاني من آخر دروس الداعية التركي فتح الله كولن الذي أجاب فيه عن سؤال حول الادعاءات والافتراءات التي تروجها وسائل الإعلام الموالية للرئيس رجب طيب أردوغان تتهم محبيه بأنهم يلقبونه بـ”المسيح” أو المهدي” أو “إمام الكون” من أجل تشويه صورة حركة الخدمة .. يقول كولن في رده:
لقد قلت ذات مرة: “إن زعمَ شيءٍ كهذا كفرٌ”. لقد ردد بعض هؤلاء المذبذبين قولًا كهذا في أحد مجالسنا، تكلم به ليجسّ نبضنا، فذكرت له أن ترديد قولٍ كهذا قريب من الكفر، ارتبك وغير كلامه وحاول تمويه الموضوع. إن عيسى عليه السلام نبي مرسل من عند الله، فكيف أدعي أنني المسيح؟ إنني أعتبر من يقول عن نفسه إنه “حواري” ضالًا منحرفًا، فكيف بمن يدعي نفسه المسيح؟
أما المهدي، فكثيرون في عصرنا ادعوا المهدوية، إنني لم أعتبر نفسي يوما ما ولو حتى “قطميرا”، وليس أحدًا من تلاميذه، فكيف أظن نفسي أو أدعي أنني مهدي؟ لو جاء المهدي بنفسه، وربط في عنقي حبلًا وقادني خلفه وقال لي: أنت قطميري، كنت سأعتبر ذلك شرفًا عظيمًا ومكانة عالية. هل عثروا على ادعاء مثل هذا في كلامي؟ محاضراتي مصورة ودروسي وخطبي التي ألقيتها بعجزي منشورة. هل عثروا فيها على شيء من ذلك؟ هل بدر مني ولو تلميح حول ذلك؟ نسأل الله السلامة! إنني أعتبر ذلك انحرافًا وضلالًا. البينة على من ادعى، هذا هو المنطق الأساس في الشريعة الإسلامية، وفي القوانين الوضعية أيضًا.
“أين أنا من تلك المراتب العظيمة”
كلما تحدثت عن نفسي كنت أصفني بلفظ “الكلب”. ربطتُ دخولي الجنة –نسأل الله ذلك- بوجودي بين أمثالكم، نذروا أنفسهم للقرآن والإيمان فحسب. رجوت أن يمنّ الحق تعالى عليَّ ويقول “أيها المسكينُ، هيّا اعبر أنت معهم أيضًا!” اعبر مع الجميع هيا. هكذا عبّرتُ عن “رجائي” ذلك. لقد شاهدتم هذا أكثر من مرة، وكنت أقول: بينما يسوق الحقُ تعالى هذا الكم من الناس إلى الجنة يُرجَى أنْ يكون هذا “القطمير” أيضًا بينهم. ورغم أنه شخص لا يليق بهذا على الإطلاق فقد اعتبره هؤلاء الأخيار منهم، اعتبروه إنسانًا. رجائي ألا يخجلني الحق تعالى وسط هذا الكم من الناس فيقول عني: “أنت أيضًا اعبر بينهم!” هذا رجائي.
وحاشا، أين أنا من تلك المراتب العظيمة، بل وحتى فيما يتعلق بالإيمان القوي العادي كنت أقول: “نسأل الله أن يجعلنا مسلمين حقًّا!” و”اللهم اجعلنا مؤمنين حقَّا، اللهم اجعلنا مؤمنين حقًّا!”، وختمت كلامي بقول الإمام ألوارلي: “نسأل الله أن يجعل كلًّا منَّا إنسانًا حقًّا!”
لقد كررت هذا الكلام مئات المرات على رؤوس الأشهاد، ورغم ذلك يأتي أحد هؤلاء الذين حرموا نعمة العقل والفطنة أو أحدُ هؤلاء الطيالسة الوقحين فيفتري علينا بهذه الافتراءات، ينتزع الكلام من سياقه، ويتجاهل عمدا فحوى الحديث، ويسند إلينا ما لا يمكن إسناده. فهل يستحق أمثال هؤلاء عناء الرد على جهالاتهم تلك؟ وهل هناك أي قيمة لإفهامهم؟ يقولون: ما دمت لم تنكر هذه الادعاءات فهذا يعني قبولك بها؟ إذن أنتم أيضا تقبلون بها وفق هذا المنطق، فأنتم أيضا لم تنكروها، ولا أحدَ غيركم أنكرها، ولا المنزوون في تكاياهم أنكروها، لم يقولوا لسنا كذلك فليفتروا عليهم بذلك أيضا.
“يستهدفون الخدمة كي يغطوا على جرائمهم”
إنهم يستهدفون الخدمة ورجالاتها بالتشويه، كي يغطوا على جرائمهم، ويصرفوا الرأي العام عن قضايا فسادهم. لقد صرحت مرارا وتكرارا بأننا لسنا لائقين بأن نكون أُجَراء أو خَدَما أو عبيدا أو بوابين نقف على باب هؤلاء العظماء من الصحابة والتابعين، بل رأينا أنفسنا لسنا جديرين بأن نكون كلابهم، فضلا عن أن نكون أمثالهم. قلت هذا بكل وضوح، كنت أردد دائما مع “ملا جامي” قوله: “يا رسول الله! كلب أصحاب الكهف سيدخل معهم الجنة، ماذا لو أدخل الجنة أنا أيضًا بين أصحابك، مثل كلب أصحاب الكهف؟ كيف يدخل هو الجنة وأدخل أنا النار؟ إن كان هو كلب أصحاب الكهف، فأنا كلب أصحابك!” لقد أخذ بديع الزمان سعيد النورسي هذا المعنى أيضا من مُلّا “جامي” وعبر به عن نفسه، كما عبر به أيضا عظماء آخرون من أمثال الشيخ عبد القادر الجيلاني صاحب القامة العظيمة التي تعدل قمة جبل أفرست، وكذلك مصطفى بكري صِدِّيقي، ونجم الدين كبرا، ومحمد بهاء الدين النقشبندي. لقد نهجنا نهجهم ورددنا عباراتهم. فليس لأمثالنا من حراس الأبواب، وخَدَمة الدين ورقيقه المقيدين أن يقولوا ما لم يقولوه.
“يسعون إلى تشويه صورة الخدمة عبر تجريح شخصي”
إنهم يجتزئون العبارات من سياقها، ويحرفون الدلالة عن مواضعها. وليتهم فطنوا مواطن الدلالة، إذ لم يعتمدوا على أي لون من ألوان الدلالة، لا الدلالة بالمطابقة، ولا الدلالة بالاقتضاء، ولا الدلالة بالالتزام، ولا الدلالة بالإشارة. وبالتالي فإنهم يسقطون في هوة سحيقة من الدناءة والبشاعة. تحكمهم عقد الدونية ومركبات النقص. يُشوِّهون هذا “القطمير” كي يشوّهوا حركة هي في العموم حركة “خدمة الإسلام”، حركة “خدمة رسالة الأمة”، “حركة إعلام الدنيا بقيمنا”، “حركة التفاعل الإيجابي المشترك مع الجميع”. ولذلك فإن تشويه شخص برز من بينهم – العبد الضعيف- يهدف في الأساس إلى تشويه الحركة كلها بهذه الصورة.
“يسعون لخلق سيناريوهات زائفة كي يعتّموا على سيئاتهم”
لماذا يقومون بذلك؟ لقد كُشفتْ سرقاتهم على الملأ، ويريدون التعتيم عليها باختلاق هذه الافتراءات. لقد احتلوا مناصب مهمة دون جدارة ولا شهادة، لذا اختلقوا هذه النوعية من الأشياء -أساسًا- كي يغيروا الوضع القائم، حتى لقد أقدموا على تنفيذ سيناريو الانقلاب، كان واضحًا، وكانت الدنيا بأسرها تشاهد الأمر في نفس الوقت، أي انقلاب هذا؟ أي حُمق هذا؟ يقمعون الشعب ويهاجمونه بدلا من اعتقال من يجب اعتقاله أولا، هل رأيتم انقلابا هكذا من قبل؟ ليس هناك شيء أحمقُ من هذا! والعقلاء في العالم يرون قبول هذا الأمر على النحو الذي ذكروه جنونًا وخرفًا وهذيانًا. وقد ظهر هذا في عدد كبير من مجلات العالم في أنحاء مختلفة منه، ولكن ما المشكلة وما الهدف أساسًا؟ إنه التعتيم على مساوئهم ومآسيهم أنفسهم. إنهم يسعون لخلق سيناريوهات زائفة كي يعتّموا ويغطّوا على سيئاتهم. هناك آمر، وهناك مؤتمرون خدام يمتثلون للأمر، يقولون: “هيا، صادروا مال فلان!” فيصادرون. إنّها سرقة ولصوصية، اختلاس ودناءة، فعل يشبه فعل الأربعين حرامي… لا اسم آخر لتلك النوعية من الأعمال. فهي مكتسبات بعرق الجبين.. لقد سعينا واجتهدنا وبذلنا عرقنا مع الإخوة في تلك المؤسسات، فعلنا ما يلزم علينا فعله بأيدينا شخصيًا، فيما يتعلق بتغيير أشياء في شتى الأبنية، فاستولوا على ما أُنجز بعرق الجبين وقالوا: “هذا مال الشعب نأخذه!”، وقالوا: “أراضٍ أُخذت من الشعب نستعيده!”، في حين أنهم لم يُعطوا شيئًا حين تم شراء تلك الأشياء، لقد منحها الشعب بكامل رضاه. إنهم لم يُعطوا شيئًا في أي مكان على الإطلاق، لكنهم أقاموا الكذب مقام الأخلاق، فصاروا يكذبون في هذا أيضًا، في حين أن “الكذب ليس من أخلاق المسلمين!”، ، لقد راحوا يزعمون: “نحن أعطينا هذا، وأعطينا ذاك، ونسترده الآن!” يكذبون بشأن الإعطاء، ويفترون بشأن الأخذ أيضًا.
إنهم يتجاهلون العناية الربانية في نجاحات الخدمة على مستوى العالم. إنهم يربطون تلك النجاحات بالأسباب وببعض الأشخاص، وهذا شأن الغافلين فحسب.
“لم أتناول ولو ملعقة من الطعام المخصص للطلبة”
لم أتناول ولو ملعقة من الطعام المخصص للطلبة، ولم أغتسل في حماماتهم اتقاء لأن تكون مياهها لا تحل لي -لأنها مال الوقف- لم أنتعل نعالهم عند وضوئي. لقد درّست في تلك البيوت لستّ ساعات يوميًا قرابة ست سنوات متواصلة، لم أتقاض مليمًا واحدًا. كنت أشرف عليهم، ولا أتقاضى أجرا، خشيت أن ألمس ذلك المال، لم أضع في فمي شيئًا من طعامهم ولو مقدار حبة شعير، إنني متأكد من ذلك. ولكن ما دار في خلدي أن هؤلاء الشباب الذين تربوا في تلك البيوت سيأتي يوم يقدمون فيه أروع الأمثلة في التضحية والبذل من أجل إحياء الأمة وخدمة الإنسانية.
لقد بدأت هذه المشاريع المباركة من ساحة السكن الطلابي “بوظ ياقه”. بدأ الإخوة ينطلقون من هذه الساحة إلى مختلف أنحاء تركيا، بدأنا بسيارتين، ساعتها كنا نقول: “الحمد لله، ما أعظم هذا الفتح”! كانوا يذهبون إلى عنتاب، فيقولون لأهلها: “أنشئوا مدينة سكنية للطلاب وسكّنوا الطلاب فيها، ليَنْشَأْ أناس صالحون! لا يدخنون، لا يتعاطون المخدرات، يحافظون على صلواتهم، لا يطمعون في مال أحدٍ ولا في عرضه، يقفون بمنأى عن المساوئ والضلالات، متطلعين إلى “المنجيات” على حد قول الغزالي، قد أوصدوا كل الأبواب دون المهلكات والموبقات. كانوا يذهبون بسيارتين، أو ثلاث؛ فكنا نقول: “الحمد لله، ما أعظمها من نعم!”، كان عقلنا يصل إلى ذلك القدر فحسب. هؤلاء الذين كانوا يذهبون إلى بضعة أماكن هكذا في تركيا جاء اليوم الذي قالوا فيه: “نستطيع الذهاب إلى أماكن أبعد!” وهكذا.
“نتلقى دائماً دعوات لفتح مدارس جديدة رغم سعيهم الحثيث للتخريب”
وذات يوم انهارت الإمبراطورية السوفيتية فقلنا: “شعوب الجمهوريات التركية إخواننا، وقد جئنا من هناك، نحن من قبائل الأويغور، وأجدادنا مؤسسو تلك الدولة العلية جاؤوا من هناك أصلًا، فلنذهب إليهم ولنرد لهم الدين!”. كانت تجربة بسيطة، اقترع بضعة أشخاص فيما بينهم، وتوجهوا إلى مختلف أنحاء العالم. إلى أماكن لم يكن هذا القطمير يعلم في أي مناطقَ جغرافيةٍ تقع (أقول القطمير، بالرغم منهم). ما كان القطمير يعلم، ولا من سيذهبون، كانوا يسألون في المطار: من أين يمكن الذهاب إلى هذا المكان أو ذاك؟ أخذوا حقائبهم وسافروا. فلما نجحت المحاولة في بضعة أماكن، قالوا: “هذا أمر ممكن وليس مستحيلا”. الذين يناصبونكم العداء اليوم كانوا أيضا يشيدون بهذه الخدمات في كل مكان، ويصفقون لها ويرسلون التحايا إلى بنسلفانيا. مئاتٌ منهم جاءوا إلى هنا للتهنئة.
ثلاثون سنة يرون الأمور هكذا، وفجأة ينقلبون، واليوم يرددون: “لقد خدعنا” إنني أقول لهم: “بل تحامقتم”. هل تظنون أن العالم كله أحمق وأنتم وحدكم العقلاء؟ إنه بالرغم من سعيهم الحثيث للتخريب والتدمير تصلنا دعوات من كل مكان، تدعونا لفتح مدارس جديدة. في بعض الأماكن التي سعوا فيها لإغلاق المدارس تم التصريح فيها بإنشاء خمس عشرة مدرسة، خمس عشرة مدرسة!
أجل، هذه الإنجازات ما كانت لتخطر ببال أي منَّا في البداية، أقسم لكم إنني لم أحلم بهذا ولو مجرد حلم.
“ندعوهم لفتح مدارس أيضاً ولن يتمكّن منا الحسد والغيرة كما كما تمكّن منهم”
وذات يوم قال الإخوة: “لقد وصلت المدارس إلى ما يزيد على 170 دولة”. لقد قلت لهم حينما رددوا هذا على مسامعي: “لقد فتحتم 1500 مدرسة مثلا، فليفتحوا هم أيضًا 500 مدرسة فيكون المجموع 2000 مدرسة، وليفتح غيرهم 500 مدرسة، فيكون المجموع 2500 مدرسة، ولتفتح الدولة 500 مدرسة أيضًا فيكون المجموع أكثر وأكثر” أقلتُ هذا، أم لم أقل؟ لا تهزّوا رؤوسكم! أجل، لقد قلت هذا؛ قلت هذا مرارا، لم أشعر بالحسد أبدا. لقد قلت: “فليفتحوا جامعات ومدارس ومراكز لغات ومراكز تأهيل جامعي، ليفتحوا هم كذلك، وساندوهم أنتم أيضًا!”، غير أنه لسبب ما وبعد ثلاثين سنة، بعدما رأوا أنهم لم يستطيعوا الهدم ولن يستطيعوا جاء أحدهم يقول: “هؤلاء فتحوا مدارس فيما يزيد على 170 دولة، اذهبوا أنتم أيضا وافتحوا مدارس في 190 دولة!” ما شاء الله على هذا المنطق! لقد أفاق الرجل، وبدأ يعي شيئًا بعد ثلاثين سنة، أحمد الله أنه بدأ يستفيق ويعي شيئا.
“تِسْعون ألفًا من الصحابة شدوا الرحال إلى مختلف أنحاء العالم من أجل رسالتهم السامية”
والآن لنعد إلى الوراء؛ لم نخطط لهذا كله منذ البداية، لم نخطط أن نبدأ هذا الأمر من ساحة سكن “بوظ ياقه” الطلابي في إزمير، ومن فناء مدرسة كستانة بزاري، ثم يصل إلى ما وصل إليه اليوم”. لقد زرع الحق تعالى ذلك الإحساس وتلك الفكرة في قلوب إخواننا وأرواحهم (أرواحنا فداء لمن غرس تلك الروح وذلك الشعور).. غَرَس في القلوب محبة سيد الأنام والإخلاصَ والرضا والعشقَ والشوق، فقال الإخوة: “يقال إنَّ عددَ الصحابة الكرام حين سار الرسول الأكرم صلى الله عليه وسلم إلى أفق روحه كان مائةَ ألف، غير أن كتب الطبقات مثل: الإصابة والاستيعاب وأسد الغابة لا تذكر هذا القدر، إلا أنه يقال كان العدد مائة ألف”، يوجد من هؤلاء المائة ألف صحابي عشرةُ آلاف يرقدون في بقيع الغرقد -فداؤهم أرواحنا، هم نور عيوننا-، وتِسْعون ألفًا منهم ليسوا هناك، لقد شدوا الرحال إلى مختلف أنحاء العالم، حملوا أمتعتهم على البغال والإبل والخيل، وساروا في سبيل إعلاء كلمة الله: “لِتَكُونَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا، هذا هو طريقهم ومنهجهم، وعلى هذا المنهج سار هؤلاء الإخوة، واقتفَوْا أثر الصحابة وهو شاغلهم اليوم أيضًا، بارك الله في مسيرتهم وهجرتهم.
وبعناية الله ولطفه وكرمه ورعايته وكلاءته ووكالته ورحمته تم كل هذا، ونحن نردد دائمًا: “اللهم أغننا بحولك وقوتك عمن سواك!” أنقول هذا، أم لا نقوله؟! نقول: “نسألك رَحْمَةً تُغْنِينَا بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ”، ونؤكد أنَّ كل شيء منه وبيده سبحانه وتعالى، تعبيرًا عن التوحيد الخالص، فكل شيء له أصلًا؛ نردّ كل أمورنا إلى الله، ونُرجِع كل فضل إليه، فهذا حق الوفاء، وهذا حق الإخلاص للحق عز وجل. أنشدكم بالله، إن سُئلتم يوم الحشر عني، فقولوا “هذا أيضًا كان معنا!”
“لا تردّوا هؤلاء محرومين عندما سيطرقون أبوابكم”
دعوكم من هؤلاء الذين يرفضون كل هذه الجهود ويستنكرونها. سيأتي يوم يعترفون بكل شيء. يوما ما ستجف مصادرهم المالية، ولن يجدوا من يشتريهم. حينها سيتحيرون، ربما يطرقون أبوابكم راجين متوسلين: “آوونا، احمونا!” فوصيتي لكم: “لا تردّوهم محرومين”. فقد أوصى النبي -صلى الله عليه وسلم -ألا نرد السائل ولو جاءنا على ظهر فرس.