أنقرة (الزمان التركية): نشر الأستاذ فتح الله كولن رسالة عزاء في حادثة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف، واصفًا مزاعم ضلوعه فيها بـ”المضحكة”
وخلال رسالته التي نشرها على موقع afsv.org أدان الأستاذ كولن بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت السفير الروسي أثناء كلمته في معرض فني بالعاصمة أنقرة، مؤكدًا أنه لا يمكن تبرير أي حادث إرهابي أيًّا كان الفاعل.
وأوضح كولن أن جميع الأتراك والرأي العام المحلي والدولي ينتظرون اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لكشف خلفية هذا الهجوم والمعاونين والممهدين له ومنع تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى، مشبّهًا حادثة الاغتيال بـ”سكب مزيد من الزيت على النار”، في إشارة منه إلى إمكانية أن تتسبّب الحادثة في تأجيج النيران المشتعلة في سوريا أكثر.
ودعا كولن المولى عز وجل أن يجتثّ جذور كارثة الإرهاب، وأن يعبر بتركيا والعالم أجمع إلى الأيام التي سينعم الجميع فيها بالسلام والسكينة، مؤكدًا أنه لا يمكن تسويغ أي فعل إرهابي أيّاً ما كان فاعله ودوافعه.
ذكر كولن أيضًا في رسالته أن العديد من الخبراء على الصعيد المحلي والدولي أشاروا عدة مرات إلى الضعف الأمني الناجم عن نقل الكثير من عناصر الشرطة الخبيرة في مكافحة الإرهاب إلى مناصب غير مهمة أو فصلهم أو حبسهم في إطار حملة صيد الساحرات القائمة منذ عام 2014، مؤكدا أن الهجوم الغادر الذي استهدف سفيرًا يمثل دولة من الخلف من شأنه أن يؤجج النيران المشتعلة في سوريا التي قُتل فيها عشرات الآلاف من الأبرياء وهُجّر الملايين من سكانها.
وعزّى كولن أسرة السفير الروسي والشعب الروسي، متمنيًا أن يحول المسؤولون الأتراك والمجتمع الدولي الحادثة إلى فرصة ويطلقوا الجهود الضرورية لحل الأزمة السورية بصورة سلمية في أقرب وقت ممكن.
وفي صعيد متصل نقل ألب أسلان دوغان عن الأستاذ كولن وصفه لمزاعم ضلوعه بحادثة الاغتيال بـ”المضحكة”. وأكد دوغان أن هذه الادعاءات تهدف للتستر على الضعف الأمني الذي تعاني منه تركيا.
المولى عز وجل أن يجتثّ جذور كارثة الإرهاب، وأن يعبر بتركيا والعالم أجمع إلى الأيام التي سينعم الجميع خلالها بالسلام والسكينة، مؤكدًا أنه لا يمكن تسويغ أي فعل إرهابي أيّاً ما كان فاعله ودوافعه.
وهذا هو النص الكامل لبيان الأستاذ كولن:
أدين بشدة الجريمة الإرهابية النكراء التي استهدفت السفير الروسي أثناء كلمته في معرض فني بالعاصمة أنقرة. لا يمكن تبرير أي حادث إرهابي أيًّا كان الفاعل.
وينتظر الآن الرأي العام المحلي والدولي اتخاذ كل الإجراءات والتدابير اللازمة للكشف عن خلفية هذا الهجوم، والمعاونين، والممهدين له، ومنعِ تكرار مثل هذه الأحداث مرة أخرى.
كان كثير من الخبراء على الصعيد المحلي والدولي أشاروا عدة مرات إلى الضعف الأمني الناجم عن نقل الكثير من عناصر الشرطة الخبيرة في مكافحة الإرهاب إلى مناصب غير مهمة أو فصلهم أو حبسهم في إطار حملة صيد الساحرات القائمة منذ عام 2014. وليس الهجوم الغادر الذي استهدف سفيرًا يمثل أحد شعوب العالم من الخلف إلا سكب مزيدٍ من الزيت على النار النار المندلعة في سوريا التي قُتل فيها عشرات الآلاف من الأبرياء وهُجّر الملايين من سكانها.
إني أتقدم بأحر التعازي إلى أسرة السفير والشعب الروسيين، وأدعو الله جل وعلا أن يجتثّ جذور كارثة الإرهاب، وأن يعبر بتركيا والعالم أجمع إلى الأيام التي سينعم الجميع فيها بالسلام والطمأنية والسكينة.
وأتمنى أن يحوّل المسؤولون الأتراك والروس والمجتمع الدولي الحادثة إلى فرصة ويطلقوا الجهود الضرورية لحل الأزمة السورية بصورة سلمية في أقرب وقت ممكن.