أنطاليا (تركيا) (الزمان التركية): سيبقى ما حدث لأسرة يعقوب كوشبينار المقيمة في مدينة أنطاليا جنوب غرب تركيا شاهدا على الظلم الذي تعيشه تركيا.
وتعرض الرسالة التي تلقاها موقع “الزمان التركية” باللغة العربية، من عائلة كوشبينار مشهداً مؤلمًا أمام الأعين.
وجاء في الرسالة أنه في السابع عشر من أغسطس الماضي اعتقلت قوات الأمن يعقوب كوشبينار وزوجته التي تعمل كاتبة في المحكمة نظيفة كوشبينار وحماه مصطفى بولات وحماته وطفله الذي لم يكمل بعد عامه الأول وأم لأطفال في الخامسة من العمر بسبب تقديم كوشبينار مساعدات للطلاب وإيصاله المساعدات للفقراء داخل وخارج تركيا خلال الحملات التي تقوم بها حركة الخدمة.
لم تكتفِ المحكمة باعتقال أناس أبرياء، بل طالبت بنقل الأطفال الذين لايزالون في أعوامهم الأولى إلى دار رعاية الأطفال. ويعكس القرار الذي اتخذه قاضي المحكمة، الذي عجز عن النظر في وجه الأم المكلومة التي فقدت وعيها من كثرة البكاء، المدى الذي بلغه الظلم في تركيا.
هذا هو الوضع الذي بلغته تركيا بسبب عقلية حرمت طفلاً لا يزال في سن الرضاعة من لبن أمه وسعت لإبعاده عن أمه، بينما بتفرج مؤيدو حكومة تركيا الذين يصفقون لهذا الظلم ولايعرفون شيئا عن الدين سوى صوت الأذان الذي يسمعونه لما تقترف من مظالم كل يوم.
وتم تسليم الأطفال إلى خالاتهم في الثامن عشر من الشهر الماضي بعد الاعتراض على قرار المدعي العام بنقل الأطفال إلى دار رعاية.