الكويت (الزمان التركية) – بعنوان “نحو إعادة بناء التعاون والشراكة بين العالم العربي وتركيا” بدأت في الكويت اليوم الأربعاء، أعمال مؤتمر العلاقات العربية التركية، بحضور وزراء وشخصيات رفيعة من الجانبين.
ويهدف المؤتمر إلى بناء شراكة استراتيجية، وتعميق العلاقات في شتى المجالات، والمساهمة في تجسيد التواصل الحضاري وتمتين الروابط، من خلال أرضية حوار متواصلة ومواجهة الأخطار المحدقة بالأمة.
ويستمر المؤتمر ليومين، يناقش خلالهما ثلاث قضايا رئيسية (اقتصادية ولغوية وخيرية) تعزز من أواصر علاقات التعاون بين الطرفين العربي والتركي، كما يعالج الشراكات التجارية والعمل الاقتصادي المشترك بين الطرفين.
وخلال كلمته في افتتاح المؤتمر أكد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح أن “تركيا تحتل مكانة متميزة في المجتمعات العربية كما أن العلاقات العربية التركية تشهد نموا سريعا وتقدما ملحوظا في مختلف المجالات ولا سيما الجوانب الاقتصادية”، معتبراً أن “نمو وازدهار العلاقات بين الجانبين، نتيجة للتقارب السياسي لتركيا مع العالم العربي”.
و قال الصباح، “إن هذا التقارب ساهم في بناء روابط متنوعة في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية كان نتاجها ضخ الاستثمارات التركية في الدول العربية والدفع بالاستثمارات العربية نحو تركيا”.
من جانبه، قال سفير أنقرة لدى الكويت مراد تامير.في كلمة له “إن حجم العلاقات التجارية بين الكويت وتركيا تقدر بـ 3 مليارات دولار، ونسعى لرفع المعدل خلال السنوات المقبلة”.
و أكد حرص تركيا على تسهيل وخلق مناخ ملائم أمام رجال الأعمال الكويتيين، وحرصها على توسعة العلاقات بينها وبين الدول العربية والإسلامية كافة ودول الخليج خاصة.
وأوضح أن “العرب والأتراك يشكلون قوتين كبيرتين، لذا كان هناك محاولات عديدة للايقاع بين الأمتين بوسائل مختلفة، إلا أن العلاقات القوية المتبادلة بين الطرفين أحبطت هذه المحاولات”.
وحضر افتتاح المؤتمر عن الجانب الكويتي، نيابةً عن رئيس الوزراء الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح، وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء، وزير الإعلام بالوكالة الشيخ محمد عبدالله المبارك الصباح، والمنسق العام للمؤتمر النائب نايف المرداس، فيما حضر عن الجانب التركي سفير أنقرة لدى الكويت مراد تامير.