الجزائر (الزمان التركية): قال الدكتور سعيد بويزري أستاذ التعليم العالي بالجامعة الجزائرية إن اتهام” حركة الخدمة” التي تستلهم أفكارها من المفكر والمربي الإسلامي محمد فتح الله كولن بالفرقة الضالة أو السعي إلى تكفيرها وإخراجها عن سياقها هو خبط عشواء ممن يسعون إلى ذلك تفتقر إلى أدنى دليل يقبله العقل البشري.
واستنكر بويزري بشدة التهم الموجهة إلى حركة الخدمة ومؤسسها الأستاذ فتح الله كولن واعتبارها من الفرق الضالة قائلا أن كل ما قيل في حق الخدمة لا يعدوا أن يكون مجرد تهم عارية من الأدلة مؤكدا أن السلطة في تركيا تعلم أن المجتمع العربي هو مجتمع عاطفي حيث بمجرد اتهام أي جماعة أو فئة بالضلال يتوجس أو يخاف منها لابتعاده عن التدقيق فيما يتلقى والتحقق منه.
وأضاف بويزري، أتحدى أي أحد في الوجود أن يجلس معي إن شاء- دهر من الزمن- أن يقنعني بأن حركة الخدمة من الفرق الضالة وأن الأستاذ كولن احتال على الأمة فكل ما جاء في التقرير الذي أعدته مؤسسة الشؤون الدينية التركية تحت عنوان “استغلال الدين وحركة كولن ” هو مجرد بضع جمل قالها الأستاذ كولن في سياق كلامه تحتمل أكثر من تأويل كل حسب درجة فهمه واطلاعه لكنها لم تصدر منه كفتوى تحسب عليه معتبرا أن دحض مثل هكذا تهم أمر بسيط.
وقال:” يكفي أن أوجه الدعوة لكل من له ذرة شك في الأستاذ كولن أو حركة الخدمة بالاطلاع على كتب كولن فسيكتشفون بأنفسهم أنه لا يوجد أحرص من كولن على الكتاب والسنة وهو الوحيد من استطاع تحرير الأفكار وتحويلها إلى واقع معاش ففكره يتلخص في الدعوة إلى الله ورسوله عن طريق العمل الميداني وخدمة المجتمعات الإنسانية دون تميز فهو العالم الذي دعا إلى إلى الإخاء العالمي عن طريق المؤسسات التربوية التي فتحت بسواعد أبناء الأناضول في 160 دولة عبر العالم”.
وأضاف أن حركة الخدمة بأبنائها الشرفاء الذين هاجروا وتركوا الديار والمال والولد استطاعت أن تظهر الوجه الحقيقي للإسلام عبر العالم، فأنا رأيت منجزاتها في أوربا وآسيا كما رأيتها في أدغال إفريقيا أين تنعدم الحياة فكيف لأناس يضحون بالنفس والنفيس يجتهدون ويكدون من أجل البناء الحضاري وبناء الأمة اتهامهم بالخوارج أو أنهم من الفرق الضالة يقول بويزري.
ودعا الأكاديمي الجزائري بويزري كل من يعرف الخدمة وتعرف عليها من قريب أو من بعيد التحرك في المجتمع كل في موقعه لإظهار الحقيقة ورفع اللبس وتعرية كل الافتراءات التي قيلت في حق هذه الحركة ومؤسسها الأستاذ فتح الله كولن، كما طالب محبي الخدمة بعدم اليأس من القمع الذي تشهده من الحكومة التركية لأن السلطة والإعلام وكل وسائل الإكراه في يدههم لكن هذا مؤقت ” فدوام الحال من المحال” مؤكدا أن أخطاءهم هي التي ستدمرهم في النهاية، فمصير كل الطواغيت والديكتاتوريات الزوال والاضمحلال.