أنقرة (الزمان التركية): تطرقت رئيس مجلس إدارة جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك باشاران سيماس إلى الأزمة التي يعانيها الاقتصاد التركي خلال كلمتها في اجتماع مجلس الشورى الأعلى للجمعية الذي عُقد اليوم بمشاركة رئيس الوزراء التركي بن علي يلدرم.
أفادت سيماس خلال كلمتها أن بعض اجراءات حالة الطوارئ أثرت سلبيا على الحياة التجارية في تركيا مشيرة إلى أن تركيا على قمة أكثر الدول تراجعا في سعر العملة المحلية مشددة إلى أن الحكومة تجب عليها الوقوف على هذا الأمر.
كما طالبت سيماس بضرورة رفع حالة الطوارئ فورا قائلة: “ننتظر من الحكومة انهاء حكم البلاد بمراسيم سومات حالة الطوارئ، ونريد خلق أرضية لمصالحة مجتمعية وتفعيل الخطابات الموحِّدة”.
وأضافت سيماس أن الشرق الأوسط يعجز منذ فترة طويلة عن تضميد جراحه و ترياق هذا الوضع واضح ألا وهى العلمانية على حد تعبيرها، مشيرة إلى أنه يجب على تركيا ألا تفقد النظام الجمهوري الذي اكتسبه البلاد قبل تسعين عاما على يد أتاتورك.
كما قالت سيماس أن قانون الاعدام الذي تريد الحكومة تشريعه في البلاد يخلق أومة في أوساط الداخلية والخارجية على حد سواء، داعية الحكومة التخلي عن هذا القانون لتجاوز أزمة العلاقات في البرلمان الأوروبي الذي سيجتمع بعد أسبوعين.
” الاعتقالات تشكّل نموذج سئ للبلاد”
وأوضحت سيماس أن المواجهات مع تنظيم العمال الكردستاني الإرهابي تسببت في حالة من الاضطراب لدى المجتمع التركي داعية إلى ضرورة فصل المسألة الكردية عن الحرب مع الإرهاب.
وأفادت سيماس أن الحملات الأمنية التي انطلقت عقب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي شكّلت نموذج سئ للبلاد قائلة: “يجب علينا تطوير خطاب عازل لمن يلجأون للإرهاب. مضيفة أن حملات الاعتقال التي تجاوزت الحرب على الإرهاب شكّلت نموذج سئ للبلاد في الداخل والخارج”.