أنقرة (الزمان التركية): علّق نائب رئيس مجموعة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا بولنت توران على تصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال كيليتشدار أوغلو التي أشار فيها إلى حالات الظلم التي تشهدها حملات الاعتقال والتصفية العشوائية التي انطلقت عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة قائلاً: “هل سنتوقف عن الاصطياد لأنه تحول إلى حملة صيد الساحرات ؟”، على حد تعبيره.
وكان كيليتشدار أوغلو ذكر خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة أن حملات التصفية التعسفية التي طالت الصحفيين والأكاديميين والمدرسين وموظفي الحكومة عقب إعلان حالة الطوارئ على خلفية محاولة الانقلاب الفاشلة في منتصف يوليو / تموز الماضي تحوّلت إلى حملة صيد الساحرات وزعم أن تركيا تدار كدولة عشائر، متسائلا إلى أى مدى ستصل حملة صيد الساحرات.
“هل نتخلى عن تنفيذ ما يلزم لوجود مزاعم عن حملة لصيد الساحرات”
وزعم توران في إطار رده على تصريحات كيليتشدار أوغلو خلال اجتماعه بعدد من الصحفيين داخل البرلمان أن الادعاء بإجراء حملة صيد الساحرات تعني دعم حركة الخدمة، مشدداً على ضرورة دعم الجميع للدولة خلال هذه المرحلة.
ووجه توران دعوة لكيليتشدار أوغلو ليعود إلى موقفه ليلة الخامس عشر من يوليو/ تموز قائلاً: “هل سنتوقف عن الاصطياد لمجرد وجود مزاعم بتنفيذنا حملة صيد الساحرات؟ ألن نتخذ الخطوات اللازمة؟ بالطبع سنتخذ. وإذا ما بدرت منا أخطاء في هذا المضمار نقوم بتصحيحها فيما بعد. في الوقت الحالي يجب دعم الدولة. لذلك فإذا تجد منظمة كولن دعماً لنفسها في تصريحاتكم فهذا يعني أنكم تقفون في الموقع الخاطئ. وأعتقد أن تصريحات كيليتشدار أوغلو توفر دعماً نفسياً لأنصار حركة الخدمة”، على حد قوله.