طهران (الزمان التركية) – طرحت وكالة أنباء أنترفاكس الروسية معلومات مهمة حول مسودة الدستور الجديد الذي تعده روسيا من أجل سوريا وذلك خلال خبرها الذي استندت فيه إلى المعارضة السورية.
وخلال مسودة الدستور الجديد التي أعدها خبراء روس وطرحت على المعارضة السورية اقترحت روسيا بقاء الجمهورية العربية الروسية دولة موحدة بجانب تحول المنطقة الكردية إلى إدارة ذاتية الحكم. وأدلى مسئولو المعارضة السورية بتصريحات بشأن مسودة الدستور الذي أعدته روسيا من أجل سوريا أكدوا خلالها أن روسيا اقترحت خلال الدستور بقاء سوريا دولة موحدة، بالإضافة إلى تأسيس إدارة ذاتية كردية بداخلها، بحسب ما ذكرته وكاله أنباء أنترفاكس الروسية.
كما أشار مسئولو المعارضة إلى تضمن الدستور مواد تمنح المناطق السورية الأخرى حق اختيار لغتها، مفيدين أن الدستور تضمن أيضا أن يدين رئيس سوريا بالديانة الإسلامية على أن يتم إلغاء أحكام الشريعة وتغيير اسم البلاد إلى الجمهورية السورية.
يذكر أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف سبق أن أعلن مسودة الدستور التي ستطرح خلال مفاوضات الأستانة قد تكون مفيدة وستتضمن أفكارا بإمكان المعارضة السورية مناقشتها في موسكو.
وفي تصريحاته بشأن مباحثات الأستانة التي تبحث عن حل سياسي للأزمة السورية أكد علي أكبر ولايتي كبير مستشاري الزعيم الإيراني آية الله علي خامنئي، أن مباحثات الأستانة هى اعتراف صريح من تركيا بشرعية الأسد.
وعقب لقائه بمجموعة من أزيديي العراق وأعضاء البرلمان ألقى ولايتي كلمة تناول فيها المباحثات التي تمت في الأستانة بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة السورية.
وأكد ولايتي خلال كلمته أن مباحثات الأستانة هى اعتراف صريح من تركيا والجماعات التابعة لها بشرعية الأسد، زاعما أن بعض الدول التي لم تستطع حضور مباحثات الأستانة اعترفت بصورة مباشرة أو غير مباشرة بشرعية الحكومة السورية.
وكان ولايتى سبق أن زعم “أن ساسة قطر وبعض دول أخرى فى المنطقة هم المجرمون الذين دمروا الحرث والنسل فى سوريا، وهذا الأمر ثابت قطعا فيما لو أجريت تحقيقات منصفة ونزيهة”، على حد تعبيره. وقال إن إيران وروسيا بصفتهما داعمين أساسيين للشعب والحكومة فى سوريا، وتركيا باعتبارها دولة جارة لسوريا، قد تسببت بمشاكل لهذا البلد سابقا، لكنها اليوم اصطفت إلى جانب طهران وموسكو، وهذا الموقف بطبيعة الحال ينصب فى مصلحة البلدان الثلاثة، بل البلدان الأربعة “إيران وتركيا وسوريا وروسيا”، بجسب رأيه.