القاهرة (الزمان التركية): قال وزير التجارة والصناعة المصري طارق قابيل إن بلاده يمكن أن تزيد صادراتها بنسبة 10% حال خفضت السلطات قيمة العملة المحلية وهي خطوة ستأتي للبناء على النجاح الذي تحقق في الآونة الأخيرة بشأن تقليص العجز التجاري للبلاد.
وتسعى مصر جاهدة للتغلب على أزمة نقص الدولار الناجمة عن عزوف السياح والمستثمرين الأجانب بعد انتفاضة 2011.
وأدى العجز الشديد في الميزان التجاري إلى تفاقم هذا النقص إذ اشترى البلد، الذي يعتمد بشدة على الاستيراد، سلعا قيمتها 67 مليار دولار من الخارج في 2015 لكنه باع ما قيمته 18.5 مليار دولار فقط وفقا لبيانات وزارة التجارة.
وفي يناير / كانون الثاني قال محافظ البنك المركزي المصري طارق عامر إن مصر تستهدف خفض فاتورة وارداتها بنسبة 25% مع تبنيها إجراءات لفرض رسوم على واردات السلع الفاخرة وسد الثغرات الجمركية وتحسين ضوابط الجودة وهي جميعها عوامل تكبح تدفق الواردات. وقال قابيل إن هذه الإجراءات تؤتي ثمارها.
وكشف وزير التجارة والصناعة طارق قابيل في مقابلة مع وكالة رويترز عن أن العجز التجاري لمصر تقلص بواقع 7 مليارات دولار منذ يناير / كانون الثاني وذلك مع انخفاض الواردات بواقع 6 مليارات دولار وارتفاع الصادرات بمقدار مليار دولار.
وأضاف: “هدفي على المدى المتوسط هو أن تمثل الصادرات نحو 50% من الواردات لكن أقول مجددا إن هذا يرتبط بحالة العملة .. خفض قيمة العملة المحلية من شأنه أن يساهم في نمو الصادرات بنحو 10%”.
في المقابل، تتصاعد الضغوط على البنك المركزي المصري لخفض قيمة العملة المحلية وهي خطوة قد تجعل الصادرات المصرية أكثر تنافسية بين ليلة وضحاها وتساعد في تقليل الاستهلاك المفرط للمنتجات المستودرة من الخارج.
ويحوم سعر الجنيه المصري حول 12.5 جنيه للدولار في السوق السوداء مقابل سعر الصرف الرسمي البالغ 8.78 جنيه للدولار.
وقال قابيل إن توقعات نمو الصادرات تستند تقريبا إلى سعر الصرف في السوق الموازية لكنه أحجم عن ذكر تفاصيل أو أرقام.
وزادت التوقعات بخفض وشيك للجنيه بعدما توصلت مصر لاتفاق مبدئي مع صندوق النقد الدولي في الآونة الأخيرة للحصول على قرض بقيمة 12 مليار دولار.
ويعمل البنك المركزي على ترشيد صرف الدولارات من خلال عطاءات أسبوعية يعطي فيها الأولية لواردات السلع الأساسية مثل القمح والنفط والأدوية والمواد الخام.
لكن الجهود الرامية لخفض الواردات أثارت شكاوى من رجال الأعمال الذين يواجهون صعوبة في الحصول على الدولارات.
وانتقد مسؤولون بالاتحاد الأوروبي القواعد التي فرضت في وقت سابق هذا العام وتلزم المصنعين الأجانب بتسجيل مصانعهم في مصر حيث اعتبروها بمثابة عراقيل أمام التجارة.