نايبيداو (وكالات): أسفرت اشتباكات بين مسلحين مجهولين والقوات الحكومية في ولابة راخين التي تقطنها أقلية الروهينجا المسلمة في ميانمار عن مقتل 12 شخصا.
وأعربت الأمم المتحدة عن قلقها من تصعيد التوتر في المنطقة. وقالت وسائل إعلام في ميانمار إن مئات الرجال المسلحين بمسدسات وسيوف هاجموا أمس الثلاثاء جنودا في بلدة بيونجبيت، مما أسفر عن مقتل أربعة جنود ومهاجم واحد، في حين عثر على سبع جثث أخرى في موقع الحادث بعد الاشتباكات.
وكانت حكومة ميانمار أرسلت قوات تابعة لجيشها إلى ولاية راخين شمال البلاد لملاحقة مهاجمين قتلوا تسعة من أفراد الشرطة كانوا يحرسون الحدود في وقت مبكر من يوم الأحد.
واتهمت الشرطة أبناء الروهينجا بشن هذه الهجمات التي استهدفت الجنود والشرطة.
وعبرت الأمم المتحدة عن قلقها إزاء تصاعد التوتر واستئناف القتال بين القوات الحكومية والمنظمات المسلحة العرقية في ميانمار.
وذكر المستشار الخاص للأمين العام بشأن ميانمار، فيجاي نامبيار إن الاشتباكات التي وقعت أخيرا لم تتسبب فقط في العديد من الوفيات والإصابات الخطيرة بما في ذلك الرضع والأطفال، بل أيضا في تشريد عشرات الآلاف من الناس. وحذر من أن “تلك الاشتباكات يمكن أن تعصف بعملية السلام في البلاد برمتها”.
وحث المسؤول الأممي جميع الأطراف على “العمل لتعزيز وقف إطلاق النار في البلاد، ومواصلة الانخراط في حوار سياسي مستدام ودون تأخير”.
ويعيش نحو مليون من مسلمي الروهينجا في مخيمات بولاية راخين بعد أن حُرموا من حق المواطنة بموجب قانون أقرته ميانمار عام 1982، إذ تعتبرهم الحكومة مهاجرين غير نظاميين من بنجلاديش، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ”الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم”.