قهرمان مرعش (تركيا) (الزمان التركية): شارك نجل الرئيس التركي بلال أردوغان في النسخة الثالثة عشرة لمؤتمر طلاب مدارس الأئمة والخطباء الذي أقيم في مدينة قهرمان مرعش شرق تركيا.
وفي حديثه مع صحيفة يني شفق عقب المؤتمر امتدح بلال جمعية الأنصار، التي اشتهرت بفضيحة اغتصاب الأطفال، مؤكدا أنهم ينفذون أعمالا مشتركة.
رئيس جمعية الأنصار هو أكثر شخص ألتقي به بعد زوجتي
كان بلال أردوغان تحدث أيضا عن قربه من رئيس الجمعية إسماعيل جنك ديلبر أوغلو خلال كلمته في افتتاح فرع بهشالي أفلار في شهر مارس/آذار الماضي. حيث قال بلال حينها: “إن جمعية الأنصار نفذت العديد من الأعمال لتسهيل حياة مواطنيينا ودولتنا. لا يمكن الاكتفاء بما حققه وما سيحققه القطاع العام بدون أعمال منظمات المجتمع المدني، ولهذا السبب فإن منظمات المجتمع المدني والأوقاف مهمة جدا بالنسبة لشعبنا. أتشاور باستمرار مع ممثلي منظمات المجتمع المدني وأعمال الأوقاف. رئيس جمعية الأنصار إسماعيل جنك ديلبر هو أكثر شخص ألتقي به من بعد زوجتي”.
كما ذكرت وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية سنا رمضان أوغلو في وقت سابق في تعليق لها حول اغتصاب الأطفال من قبل مدرس في الجمعية أن مصادفة هذا الأمر مرة واحدة لا يمكن أن يكون سببا لتشويه سمعة مؤسسة برزت بخدماتها.
جمعية الأنصار وحوادث اغتصاب الأطفال
يشارك أعضاء بحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا في مجلس إدارة جمعية الأنصار التي ارتبط اسمها بقضية استغلال 45 طفلا في قهرمان مرعش.
إذ حُكم بالسجن لمدة 508 أعوام وثلاثة أشهر على محرم ب، مدرس الفصل المتهم بالاستغلال الجنسي لعشرة طلاب ذكور مقيمين في مساكن طلابية غير قانونية تابعة لجمعية أنصار في مدينة قرمان. ولم تصدر المحكمة أي تخفيفات خلال الدعوى القضائية التي انتهت في جلسة واحدة بسبب قوة الأدلة التي تثبت تورط المتهم، حيث أصدرت أحكاما منفصلة لكل طفل من الضحايا.
جمعية الأنصار وعلاقتها مع أسرة أردوغان
تتمتع جمعية الأنصار بعلاقات وطيدة مع عائلة أردوغان ووزارة التعليم ووزارة الشؤون الدينية وبلديات العدالة والتنمية و TÜRGEV.
تأسست الجمعية في عام 1979 بهدف إثراء الروح المعنوية للمواطنين الأتراك والاسهام في تطويرها فكريا وعلميا وأخلاقيا. وتمتلك الجمعية حاليا 157 فرعا في كافة أرجاء تركيا.
جمعية الأنصار تواصل أعمالها تحت رعاية مفتي أردوغان خيرالدين قرمان
وقد ظهر في الإعلام التركي في وقت سابق أن الجمعية المذكورة تواصل أعمالها تحت رعاية خيرالدين قرمان، المعروف بمفتي أردوغان. إذ أنه يشارك في اجتماعات كافة فروع الجمعية وكتب مقالات يشرح فيها أنشطته. كما تشارك أسرة أردوغان ووزراء العدالة والتنمية في فعاليات الجمعية.
وورد اسم جميعة الأنصار ضمن قائمة 97 مؤسسة دينية أصدرت بيانا أعلنت خلاله دعمها للعدالة والتنمية عندما ظهر القمع والمداهمات ضد حركة الخدمة. وعقب صدور البيان كتب خيرالدين قرمان مقالا في صحيفة يني شفق في الثامن والعشرين من فبراير/ شباط عام 2014 بعنوان “الجماعة والجامعة والكيان الموازي”، أعلن خلاله أنه شارك في المؤتمر الذي أعلن خلاله البيان بالنيابة عن جمعية الأنصار.
ومن المعروف أن جمعية الأنصار،التي تستغل المجال التعليمي في شبكة تنظيميه وتظهرها السلطات التركية بديلا لحركة الخدمة، يكثّف فعالياته في المجال التعليمي بتشجيع من السلطة.