أنقرة (الزمان التركية) – عرض المتهمون الجدد المعتقلون على خلفية قضية تسريب امتحان اختيار الموظفين للخدمة العامة (KPSS) على المحكمة في السادس من فبراير/ شباط الجاري.
وتمكنا من الحصول على معلومات محدودة بشأن الجلسلة الأولى للقضية التي يحاكم فيها 91 شخصا وذلك بسبب انهيار حرية الصحافة في تركيا. خلال الجلسة تم الاستماع إلى دفاع 5 أشخاص أدلوا بإفادتهم بشأن حصولهم على الأسئلة خلال تحقيقات النيابة وأحد هؤلاء الخمسة كان نجل شقيق فتح الله كولن محمد سيد كولن.
بكاء الحضور عقب الاستماع لما عايشوه داخل مديرية الأمن
بدأ سيد كولن حديثه برفض إفادته التي أدلى بها داخل مديرية الأمن، مشيرا إلى أنهم تم إجبارهم على التوقيع على إفادتهم بالأمن. وبعدها طالب كولن بالإدلاء بإفادته من جديد.
وأخذ0 كولن يروي بصورة مفصلة التعذيب الذي تعرض له على مدار 30 يوما قضاها في الحبس الافتراضي. وتناول كولن كافة أشكال التعذيب الشديد الذي تعرض له والأضرار التي أصابت جسده وسلبه حقه في تلقي العلاج مما دفع الحضور في القاعة للإجهاش بالبكاء.
وعند بلوغ كولن في حديثه أحقر صور التعذيب لم يستطع أفراد الأمن داخل القاعة تمالك أنفسهم وشرعوا هم أيضا بالبكاء. وعانى الحضور من صعوبة في التنفس أثناء حديث كولن عن أحقر صور التعذيب التي تعرض لها وتهديدات أفراد الشرطة له باغتصاب زوجته.
كما أفاد كولن أنه عقب قضائهم 30 يوما من التعذيب المتواصل هددهم أفراد الشرطة بمواصلتهم التعذيب في حال عدم إدلائهم بالإفادة التي يرغبون فيها.
وبعد حديثه المطول عن التعذيب الذي تعرض له رفض كولن إفادته التي أدلى بها في مديرية الأمن مطالبا بإعادتها.
وروى الخمسة المتهمون الآخرون الذين أعلن الإعلام التركي أنهم اعترفوا بالتهم الموجهة إليهم التعذيب الذي تعرضوا له مثلما حدث مع كولن. كما تحدثت أم لطفل رضيع عن المعاملات غير الإنسانية التي تعرضت لها.
وقام المتهمون الخمسة برفض إفاداتهم التي أدلوا بها داخل مديرية الأمن وتقدموا بدفاعات جديدة.
وأدلى المتهمون العشرة بإفاداتهم خلال الجلسة ولم تقدم النيابة العامة أية أدلة باستثناء الإفادات التي حصلت عليها بالتعذيب داخل مديرية الأمن مما دفع المحكمة إلى إرجاء الجلسة.